د. مصطفى محمود

ولد مصطفى كمال محمود حسين محفوظ في 27 ديسمبر 1921 في شبين الكوم بمحافظة المنوفية بدلتا مصر وكان له شقيق توأم توفي وبقي مصطفى على قيد الحياة.درس الطب وتخرج في الجامعة عام 1953 ويحكي في مذكراته التي نشرت عنه في صحف مصرية ذكريات عديدة بعضا منها أنه أثناء دراسته الجامعية عشق العزف على الناي ويقول "لقد شاء القدر أن أتعرف على عبدالعزيز الكمنجاتي والراقصة فتحية سوست، وكانا أصحاب فرقة لإحياء الأفراح والطهور واتفقا معي أن أنضم لفرقتهما ووافقت دون مقابل مادي وهذا ما أثار دهشتهما، لكني قلت لهما أنا أهوى العزف فقط ولا أنوي احترافه". ويضيف قائلاً "لقد انزعجت والدتي من عشق ابنها للناي خاصة بعد تكرار مجيء الأسطى عبدالعزيز لمنزل العائلة ولسانه يردد لها عبارة واحدة يختلف فيها اسم المكان الذي يشير إليه لحضور مصطفي للحفل سواء في درب البغالة أو في الأنفوشي أو في السيدة، ولذلك كانت الوالدة تعنفه بشده وتغضب لما يقوم به ابنها". أنشأ وهو صغير في منزل والده معملا صغيراً يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية ليقتل بها الحشرات، ثم يقوم بتشريحها، وحين التحق بكلية الطب اشتُهر بـ"المشرحجي" لبقائه لفترات طويلة في المشرحة أمام جثث الموتى ما كان له أثر بالغ أثّر في أفكاره وتأملاته حول الموت وخروج الروح من الجسد.في الستينيات عشق مصطفى محمود الكتابة ونشر عدة مقالات في مجلة "روزاليوسف" قبل إنهاء دراسته في الجامعة وعبر عن عشقه للصحافة بترك الطب من أجلها، حيث أصدر ‏ ‏الرئيس الراحل جمال‏ ‏عبد‏‏الناصر‏، ‏قرارا‏ ‏بمنع‏ ‏الجمع‏ ‏بين‏ ‏وظيفتين‏، فقرر مصطفى‏ محمود الذي كان ‏‏يجمع‏ ‏بين عضوية‏ ‏نقابتي‏ ‏الأطباء‏ ‏والصحافيين‏، ‏‏الاستغناء‏ ‏عن‏ ‏عضوية‏ ‏نقابة‏ ‏الأطباء‏ والعمل بالصحافة.ويروي العالم الراحل أنه تم تقديمه إلى المحاكمة بناء على طلب من عبدالناصر، بعدما كتب سلسلة من المقالات جمعها في كتابه "الله والإنسان" واعتبروها قضية كفر واكتفت المحكمة بمصادرة الكتاب دون أن توضح أسباب الحكم، وعقب رحيل عبد الناصر أبلغ الرئيس الراحل أنور السادات مصطفى محمود عن إعجابه بالكتاب فطبعه من جديد تحت عنوان "حوار مع صديقي المُلحد" وهو ما أثار الجدل ضده مجددا وتم اتهامه بالإلحاد كما أثارت مقالات أخرى له جدلا كبيرا وطالته اتهامات بإنكار الشفاعة والتشكيك في القرآن الكريم، والأحاديث النبوية. تزوج المفكر الراحل مرتين الأولى من السيدة سامية وقال عنها في مذكراته إنها نصفه الآخر الذي لازمه قرابة 10 سنوات، وكان أكثر ما يؤرق حياتهما أنها كانت غيورة رغم أنها كانت تصغره بـ15 عاما وأنجب منها ابنيه أمل وأدهم، ثم تزوج بعد ذلك من السيدة زينب حمدي التي استمرت معه 4 سنوات حيث كشفت عن تفاصيل عشق المفكر الراحل للغناء وعلاقته القوية بالمطرب والموسيقار محمد عبد الوهاب وتقول في حديث لها مع صحيفة" اليوم السابع" المصرية إن الكثيرين لا يعلمون أن مصطفى محمود يمتلك حنجرة ذهبية ويتمتع بصوت جميل وكان دائما يدندن على العود الذى يمتلكه وفى أول لقاء بينهما أهدى لها أغنية "الحبيب المجهول"، مضيفة أنه كان يتمتع دائما بروح الشباب رغم أن فارق العمر بينهما 25 عامًا إلا أنها لم تشعر بفارق السن أبدا. وعن الشخصيات المقربة إليه قالت إنه كان يحب الرئيس الراحل محمد أنور السادات حيث كان يقول إنه يتمتع بدهاء عالي وخفة دم وحنكة سياسية، وكانت علاقة صداقة قوية تربطه بإحسان عبد القدوس والشيخ متولي الشعراوي، والموسيقار محمد عبد الوهاب مشيرة إلى أنه لم يحب في حياته سيدة مثلما أحب شقيقته "زكية" التي كانت تكبره بسنوات والتي تولت تربيته ورعايته منذ الصغر. قدم مصطفى محمود للمكتبة العربية نحو 80 كتابا في فروع الأدب والسياسة والفلسفة والعلوم، بالإضافة للقصص القصيرة والمسرحيات، ومن أشهر كتبه وقصصه: "تأملات في دنيا الله"، و"الإسلام في خندق"، و"زيارة للجنة والنار"، و"عظماء الدنيا وعظماء الآخرة"، و"عنبر ٧"، و"شلة الأنس"، و"المستحيل"، و"رجل تحت الصفر" و"حوار مع صديقي الملحد"، و"العنكبوت"، و"رائحة الدم"، و"ألاعيب السيرك السياسي"، و"إسرائيل البداية والنهاية"، و"أكل عيش". له ميدان باسمه في محافظة الجيزة حيث يضم مسجدا أسسه عام 1979 تحت اسم مسجد مصطفى محمود، بالإضافة لمركز طبي لعلاج غير القادرين ومرصد‏ ‏فلكي‏، ‏ومتحف ‏للجيولوجيا. ومن المعلومات التي ربما لا يعرفها إلا القليلون أن الرئيس السادات عرض على الدكتور مصطفى محمود تشكيل الوزارة ولكنه رفض وقال للرئيس لقد ‏فشلت‏ ‏في‏ ‏إدارة‏ ‏أصغر‏ ‏مؤسسة‏ ‏وهي‏ الأسرة وقمت بتطليق زوجتي فكيف أنجح في إدارة وزارة كاملة. تعود شهرة المفكر الراحل إلى برنامجه العلم والإيمان، الذي قدم منه على شاشة التلفزيون المصري 400 حلقة، وأصبح أشهر البرامج التلفزيونية وأوسعها انتشارا وتوفي في تمام الساعة السابعة والنصف من صباح السبت 31 أكتوبر 2009 بعد رحلة علاج استمرت عدة شهور عن عمر ناهز 88 عاما. وفي الشأن نفسه تحدثت د.لوتس عبدالكريم في مقالها بمجلة "الشموع" عن كتبه الكثيرة المثيرة للجدل ومنها (محاولة لفهم عصري للقرآن) الذى أثار ضجة إعلامية كبيرة عند صدوره وحاوره فيه كبار علماء الدين، وبعض كتبه الأخرى مثل : الله والإنسان، الله، رأيت الله، من أسرار القرآن، الطريق إلى الكعبة، القرآن كائن حي، الإسلام ما هو؟، التوراة، محمد، لغز الموت، لغز الحياة. وأحصت كتبه بـ(98) كتاباً فى شتى المجالات الروحية والدنيوية، مشيرة إلى ما تميز به من أسلوب عذب جميل في الدعوة، وقدرته على التقريب من الدين بأرق المحاولات وأرقى الكلمات، يقود إلى الايمان به من خلال العلم والمنطق وفك رموز ما غمض على الآخرين فهمه. وعن عمله كطبيب قالت إن طبه كان مدخله العلمى والتشريحى إلى المشكلات الاجتماعية وإلى النفس الإنسانية والشخصيات التى يكتب عنها. وتقول إنه كان ناسكا زاهدا في كل متع الحياة، معتكفا في غرفة بسيطة صغيرة فى أعلى المسجد الذى شيده، جالسته فيها على مدى عشرين عاماً أغترف من فكره وعلمه وفلسفته وتذوق متعاً لا يدركها الاالبسطاء منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة. قدم الدكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان)، وأنشأ عام 1979م مسجده في القاهرة المعروف بـ "مسجد مصطفى محمود". ويتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظراً لسمعتها الطبية، وشكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيبًا، ويضم المركز أربعة مراصد فلكية، ومتحفاً للجيولوجيا، يقوم عليه أساتذة متخصصون. ويضم المتحف مجموعة من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية، والاسم الصحيح للمسجد هو "محمود" وقد سماه باسم والده. كانت محنة شديدة أدت به إلى أن يعتزل الكتابة إلا قليلاً وينقطع عن الناس حتى أصابته جلطة، وفي عام 2003 أصبح يعيش منعزلاً وحيداً. وقد برع الدكتور مصطفى محمود في فنون عديدة منها الفكر والأدب، والفلسفة والتصوف، وأحياناً ما تثير أفكاره ومقالاته جدلاً واسعاً عبر الصحف ووسائل الإعلام. قال عنه الشاعر الراحل كامل الشناوي ”إذا كان مصطفى محمود قد ألحد فهو يلحد على سجادة الصلاة، كان يتصور أن العلم يمكن أن يجيب على كل شيء، وعندما خاب ظنه مع العلم أخذ يبحث في الأديان بدءا بالديانات السماوية وانتهاء بالأديان الأرضية ولم يجد في النهاية سوى القرآن الكريم“.حازت روايته "رجل تحت الصفر" على جائزة الدولة لعام 1970 وبتاريخ الاثنين 2/6/2008 كتب الشاعر فيصل أكرم مقالاً في (الثقافية) - الإصدار الأسبوعي لصحيفة (الجزيرة) بعنوان (ذاكرة اسمها لغز الحياة.. ذاكرة اسمها مصطفى محمود) وطالب الصحيفة بإصدار ملف (خاص) عن مصطفى محمود - تكريماً له، وبالفعل.. في تاريخ الاثنين 7/7/2008 صدر العدد الخاص من (الجزيرة الثقافية) وكان من الغلاف إلى الغلاف عن مصطفى محمود، ضم الملف كتابات لثلاثين مثقفاً عربياً من محبي المبدع مصطفى محمود ، ومن أبرزهم: د. غازي القصيبي، د. زغلول النجار، د. إبراهيم عوض، د. سيار الجميل.. وغيرهم من الأدباء والمفكرين والأكاديميين، بالإضافة إلى الشاعر فيصل أكرم الذي قام بإعداد الملف كاملاً وتقديمه بصورة استثنائية. كما ضم العدد الخاص، صوراً خاصة وكلمة بخط يد مصطفى محمود وأخرى بخط ابنته أمل، وقد كتبت ابنته فيه كلمات رقيقه صورته على حقيقته "(قيمة الإنسان هي ما يضيفه إلى الحياة بين ميلاده وموته) تلك الكلمة تمثل مبدأه ومشواره الإنساني، والمقصود بالأمانة هنا، ليس المجد الأدبي والعلمي والمادي بل العطاء الإنساني لوجه الله تعالى وكل ما يفيد البشر.. أي العطاء والخير والمساندة للغير فهو إنسان شديد التسامح حتى لمن أساء إليه قولاً وفعلاً..بسيط جداً، يحمل قلب طفل يحلم بالعدالة الاجتماعية وإعلاء كلمة الأمة الإسلامية..أطال الله عمرك يا أبي ومتعك بالصحة حتى ترى حلمك يتحقق وهو وحدة الأمة العربية والإسلامية وإعلاء كلمتها لتصبح كما قال الحق في كتابه العزيز {خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}.." وأنهت الكلمات بـوصف نفسها " إبنته ومرافقته الوحيدة " توفي الدكتور مصطفى محمود في الساعة السابعة والنصف من صباح السبت 31 أكتوبر 2009 الموافق 12 ذو القعدة 1430 هـ، بعد رحلة علاج استمرت عدة شهور توفي عن عمر عن عمر ناهز 88 عاماً، وقد تم تشييع الجنازة من مسجده بالمهندسين ولم يزره أي من المشاهير أو المسؤولين ولم تتحدث عنه وسائل الإعلام إلا قليلا مما أدى إلى إحباط أسرته.

تحميل كتب ومؤلفات د. مصطفى محمود

تميل قراءة كتب د. مصطفى محمود أونلاين كتب د. مصطفى محمود إلترونية تحميل براط مباشر كتب د. مصطفى محمود تحميل كتب د. مصطفى محمود pdf بروابط مباشرة مجانا كب د. مصطفى محمود مصورة للكبار والصغار لموبايل أندرويد أيفون تحميل كتب د. مصطفى محمود pdf للتابلت وللكندل والكمبيور تحميل كتب د. مصطفى محمود pdf بالعربية و الأنجليزية تحميل مجاني مجموعة كبيرة من الكتب للكاتب د. مصطفى محمود.

تحميل كتب ومؤلفات د. مصطفى محمود

شاك كتب د. مصطفى محمود مع اصدقائك وشارك في نشر الوعي والثافة