تأليف : مجموعة مؤلفين

يأخذنا هذا الكتاب في رحلة فريدة ومختلفة عبر التاريخ ((لاكتشاف الفن الإسلامي في حوض المتوسط)). حيث تجتمع بين دفتيه، بالصورة والنص والسرد التاريخي الموثق. شواهد لا تحصى على روعة منجز التراث الفني للحضارة الإسلامية على مر العصور في حوض البحر المتوسط، حيث شكل الفن بمختلف أشكاله وتجلياته، ولا سيما على صعيد العمارة والفن الزخرفي، صورة زاهية عما مثلته وتمثله هذه الحضارة الغنية من قيم جمالية رفيعة، قامت على استيعاب الحضارات السابقة والاستفادة منها، في الوقت الذي شكلت فيه هويتها الثقافية الخاصة ومفرداتها الجمالية التي برهنت قدرتها على تجاوز الأزمنة والمسافات والحدود الجغرافية والسياسية والدينية، لتصبح ثقافة كونية بكل ما في الكلمة من معنى. وإذ تشارك ((هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث)) في هذا الكتاب الرائد الصادر عن ((متحف بلا حدود)) فإدراكا منها لتلك الكنوز الثقافية التي يحتويها. والجديرة حقا بأن تكون سفيرنا إلى العالم. خصوصا وأن أبوظبي في طموحها، وفي الجهد الذي تبذله، لكي تكون مركزا ثقافيا في المنطقة العربية. إنما تستلهم هذا الإرث المضئ. وتسعى إلى أن تكون تجربتها الآخذة بالتفتح رويدا رويدا، جزءا من هذا الإرث واستمرارا له. وذلك انطلاقا من الرسالة التي تمثلها تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، كدولة حب وحوار وسلام وانفتاح وتعايش حضاري وثقافي.

---