تأليف : السيد علي فضل الله الحسني

هذا الجزء الرابع من السيرة وكما تعلم أخي القارئ أن لدراسة السيرة النبوية أهمية عظيمة في مسيرة الحياة البشرية فإذا كان العظماء والقادة دائماً يحرصون على كتابة مذكراتهم وسيرهم الذاتية حتى يتلمس الناس في تلك السيرة مواطن الاقتداء والاستفادة، إذا كان الأمر كذلك فإن سيرة النبي محمد الاعظم هي أولى السير بالدراسة، فهذا الكتاب هو من الكتب المهمة في دراسة السيرة لذا قدمناه لكم للاستفادة منه، من مقدمه الكتاب : غزوه الفتح عظيمه جدا كان لها الاثر الاكبر في تاريخ الأمة الإسلامية من حيث التقدم والانتصارات التي اعقبتها وقد بشر الله سبحانه وتعالي نبيه الكريم بالنصر والفتح، وقد كانت غزوة الفتح في رمضان سنة ثمان للهجرة وذلك بعد عهد الحديبية بعام واحد وكان النبي قد استمر بتطبيق شروط الهدنة لم ينقضها ولم يفعل شيئا هو أو أصحابه ما يعرضها للنقض بل التزم بكل دقه بشروطها كاملة كما هو معروف من قوله وفعله و وفائه وكانت معنويات المسلمين حينذاك عالية .

---