تأليف : مجدى عبد الحافظ
في تناولنا لقضية تجديد الفكر الإسلامي، لا يمكن إغفال مدرسة تجديد الفكر الإسلامي الحديثة، التي لا يزال تلاميذها أو لنقل أجيالها يواصلون عطاءهم في هذا العصر، ونقصد بها المدرسة التي بدأت على يد جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، ثم استمرت بشكل أو بآخر حتى يومنا هذا. وعلى الرغم من أن أتباع المدرسة قد تفرعوا وتبنوا آراء وتوجهات متباينة، فإن تأثيرهم لايزال فاعلاً في ساحة الفكر الإسلامي اليوم. خاصة وأن القضايا التي واجهت رواد هذه المدرسة لا تزال تشكل محوراً أساسياً في المشروع الفكري الإسلامي المعاصر.. نعم قد تختلف الدرجة والنسبة، وقد تستجد قضايا أخرى ولكن تظل مجموعة من المحاور الأساسية مطروحة ولم تُحل بعد وبحاجة إلى إعمال العقل الإسلامي، بل أن الظروف التي أنتجت جمال الدين الأفغاني لا تزال مستمرة بشكل أو بآخر، نعم حدث الاستقلال السياسي في المجتمعات الإسلامية، ولكن ظلت التبعية الاقتصادية والثقافية والأعلامية فلا يزال الغرب هو «المركز المنتج» ولايزال الشرق الإسلامي هو «الهامش المستهلك»، وعلى المستوى الداخلي لايزال الأستبداد السياسي قائماً في العديد من المجتمعات الإسلامية المعاصرة وإن احتوت على أحزاب سياسية وأنشأت برلمانات، ولاتزال قضية الهوية مطروحة بل تزايدت أهميتها في ظل أنتهاء الحواجز بين الدول، حيث نعيش عصر العولمة وتناقص سيادة الدولة لصالح الشركات المتعددة الجنسيات.
تحميل كتاب جمال الدين الافغانى و اشكاليات العصر كتاب جمال الدين الافغانى و اشكاليات العصر للتحميل المجاني تحميل الكتاب pdf، كتب عربية للتحميل تحميل روايات pdf عربية تحيل روايات عالمية روايات pdf ، تحميل كتب مجدى عبد الحافظ pdf تحميل جميع كتب مجدى عبد الحافظ و اقرأ مقالات مفيدة تذكر كل هذا وأكثر على مكتبة مقهى الكتب .
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور الحتوى