تأليف : سهام محمد العتيبي

تعثرت بلسان مشعوذ عجوز، أحجية أبدية؛ وبطل سحره، وبقيت خرافة.. يغنيها: الفقراء، والبسطاء، الأطفال، والنساء..، خرافة.. ترددها الطيور المهاجرة.. والنمل الأحمر، والأسود..، خرافة.. معلقة في أعالي الجبال، وبأعماق الأنهار..، كل من حاول الوصول إليها، حمل جمجمته بيديه.. وانتحر قبل ان يصل... جاء في وصف الكتاب: هذه الأحجيات تخلق حالة مجنونة وغريبة من التساؤلات حول تفاصيل كثيرة،فرغم الجمالية التي تكتنف حالة الكتابة في عقل القارئ لا الكاتب، إلا أن كمية التساؤلات أكبر بكثير، فالوطن والموت والإنسان والحب هنا حاضرون ليس كموضوعات للكتابة، بل للتساؤل والتعاطف، والبحث من أجل اكتشاف حقيقتها، الإنسان في هذا الكتاب ليس حالة حياتية يومية، بقدر ما هو موضوع تأمل أزلي للبحث عن معانيه الكبرى، الواقع السياسي أيضًا كان حاضرًا حيث مفاده التفتيش عن سعادة الإنسان وحريته بمنظور طوباوي مُبهر في مخيلة الشاعر،فالشاعر هنا امرأة، والمرأة موضوعاتها الأهم في هذه الحياة لا تتعدّى مهمة خلق ونشر الجمال والدهشة في أرجاء الكون.