د. صلاح الدين الشامى الرجل الذي ظهرت أهميته ولا يخفي علي أحد دورصلاح الدين الشامى الذي شغل أهم دور في التوعية بعمله وقد تحدث قائلاً : إن أردت تحديد أي نقطة في الجغرافيا لابد من تحديدها جغرافيا وتاريخيا أي إيجاد لها مكان على سطح الأرض يلتقي مع جغرافيتها وهذا هو ما يفعله الكتاب. يقوم بتتبع الفكر الجغرافي من قديم الزمان حتى الفكر الحديث يدبس التطور الذي صاحبه منذ المصريين القدماء والبابليين والفينقين والفارسين وكيف كان الفكر الجغرافي عند اليونان والإغريق وكيف ضاع مع المسيحية وازدهر وعلا مع الإسلام كل هذا وصولا إلى الفكر الأوروبي الحديث حتى القرن العشرين...مسيرة شاقة ومشوقة تأخذ في العلو تارة والهبوط تارة أخرى ومسيرة تتابعها على سفوح هذا الكتاب وقمم أجباله نرتاد وديانه ونعتلي أنهاره سابحين معا في الفكر الجغرافي.ظل مسيرة الفكر الجغرافي التي تلازم حركة الحياة منذ اليوم الأول لوجوده وهو يدب على الأرض هى الشغل الشاغل الذي يهم المتخصص في علم الجغرافيا. ويجد الباحث الجغرافي المتخصص في متابعة هذه المسيرة وهى تمضى وتتطور على دروب الصواب في الاتجاه الصحيح المعين الفلسفي الذي يشد أزر التوجه العلمي الجغرافي ويسعف التجديد والتجويد في الأداء العلمي الجغرافي، ويجاوب أتساع آفاق اهتماماته. ولكي نتابع مسيرة الفكر الجغرافي وهى تخطو خطواتها المتأنية ولكي نطالع الاجتهاد الجغرافي الرشيد ، في كل مرحلة من مراحل التحرك البناء إلى الأفضل في الاتجاه الصحيح ولكي نتبن ولادة علم الجغرافية في القرون القليلة الماضية وما أسفر عنه الاجتهاد الجغرافي العلمي في النظرية ، وفي التطبيق لحساب الحياة ، نقدم هذا البحث الموضوعي لقارئ العربية في شكل كتاب متكامل.
