أهم مؤلفات إحسان عبد القدوس

إحسان عبد القدوسروائي وصحفي وكاتب مصري شهير، ولدَ الأديب إحسان عبد القدوس في عام 1919م، ويعدُّ صاحب العدد الأكبر من الأعمال التي تحولت إلى مسلسلات وأفلام سينمائية، أصله تركي من والديه، والدته السيدة روز اليوسف صاحبة مجلة روز اليوسف الشهيرة، دخل الكتَّاب صغيرًا ثمَّ إلى مدرسة السلحدار الإبتدائية وكان تحت رعاية أستاذ الموسيقى محمد عبد الوهاب، دخل كلية الحقوق وحصل على الليسانس عام 1942م، دخلَ سلك الصحافة فعملَ رئيس تحرير مجلة روز اليوسف من عام 1945م حتى عام 1964م، وعمل رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام وغيرها، توفي في عام 1990م، وهذا المقال سيتناول أهم مؤلفات إحسان عبد القدوس.
أهم مؤلفات إحسان عبد القدوسرواية في بيتنا رجلمن أهمِّ مؤلفات إحسان عبد القدوس، تدور أحداث الرواية في مدينة القاهرة في وقت سبقَ إنفجار أحداث ثورة مصر عندما كانت نفوس الناس تغلي من ظلم وبطش وقهر الاحتلال الإنجليزي، حيثُ يروي إحسان عبد القدوس بأسلوبه المميز والشيِّق أحداث قصة البطل محي الدين الذي سكن بشخصيته في أخيلة المصريين على مدى سنوات، بالإضافة إلى قصص عدد من الشخصيات الوطنية الثائرة ضدَّ الاحتلال، منها ما يتعرض للقتل أو للسجن أو للمطاردة، ويوضِّح الكاتب أنَّ الثورة كانت صنيعة الفلاحين بحرمانهم من حقوقهم، والعمال من خلال جدِّهم وكدحهم، والتجار من أحلامهم العريضة، وقد أخذت صناعة الثورة تلك فترة طويلة، واحتاجت إلى كثير من العناد والإباء والصبر، وصُهرت في المعتقلات والسجون وتحت ضربات السياط، تمَّ تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي في عام 1961م.
رواية لن أعيش في جلباب أبيمن أهمِّ مؤلفات إحسان عبد القدوس التي تخوض في القضايا الاجتماعية، إذ تمَّ تحويل رواية لن أعيش في جلباب أبي إلى مسلسل تلفزيوني بنفس الاسم في عام 1996م، تدور أحداث الرواية في قضية محاولة صعود الإنسان من القاع إلى القمة بجهده وعمله، حيثُ يبدأ بطل الرواية عبد الغفور البرعي حياته في وكالة لأحد التجار الكبار في وكالة البلح، ويستطيع بفضل عمله المتقن واجتهاده أن يحصل على ثقة التاجر الكبير، لكنَّ رئيس العمال يحقد عليه ويحاول أن يُفسد العلاقة بين عبد الغفور والحاج التاجر الكبير، ويحاول ابن التاجر أن يذلَّ عبد الغفور ويهينه، ويقع عبد الغفور في حب فتاة تبادله مشاعر الحب، ويعملان معًا على إكمال مشوارهما الصعب، لا يلبث الشاب أن يتمكن من عمله ويستقل في النهاية بعمله، ليحجز في النهاية مكانةً كبيرةً له بين كبار التجار ورجال الأعمال في مصر، ويتزوج من الفتاة التي يحبها وتنجب له الأولاد، يعد أن بدأ من الصفر لا يملك شيئًا، لكن الثروة التي جمعها لم تكن مصدر سعادة له بل لعنة تطارد أبناءه جميعهم واحدًا تلوَ الآخر
دمي ودموعي وابتساماتيكتاب دمي ودموعي وابتساماتي عبارة عن مجموعة قصصية من أهمِّ مؤلفات إحسان عبد القدوس التي تمَّ تحويلها إلى عمل سينمائي ولاقت نجاحًا كبيرًا، وهي عبارة عن أربع قصص كتبها في عام 1973م، القصة الأولى بعنوان دمي ودموعي وابتساماتي التي تعدُّ دراما اجتماعية قاسية جدًّا عن فتاة تدعى ناهد تتزوج من شاب وذلك كغطاء لعلاقتها الآثمة وغير الشرعية مع رجل أعمال ثري بموافقة زوجها، فتضحي الفتاة بالشاب الذي أحبها من أجل المال وإنقاذ أسرتها من الفقر والجوع، وأما الثانية بعنوان أبي فوق الشجرة والتي كانت من أنجح الأفلام السينيمائية في السبعينات من القرن الماضي ولعب دور البطولة في الفيلم الفنان عبد الحليم حافظ.
يا عزيزي كلنا لصوصرواية من تأليف الروائي والأديب المصري إحسان عبد القدوس، تم تحويل الرواية إلى فيلم مصري في عام 1989م، تدور أحداث الرواية حول شاب يدعى مرتضى يتعرض لنكبة اقتصادية بعد أن يتم الحجز على قصر والده الذي كان يعمل وزيرًا، ونتيجة لذلك تتخلى عنه زوجته، فينتقل للإقامة إلى منزل ريفي يعود لأسرته، ويقوم بالبحث عن عمل عند مهندس يدعى عبد الله بهنس لكن الأخير يطرده، ما يدفع مرتضى للبحث عن طريقة للانتقام من المهندس، فيتعاون مع ثلاثة من اللصوص ويقررون سرقة بعض الأوراق المهمة من عند عبد الله حتى يبتزوه بها فيما بعد
ونسيت أني امرأةمن أهمِّ مؤلفات إحسان عبد القدوس التي عالج فيها أحد أهم القضايا الاجتماعية التي تتعلق بالمرأة، أحداث الرواية تدور في فترة تمتد من قبل اندلاع الثورة بقليل إلى فترة طويلة بعدها، حيثُ يتناول فيها بداية انطلاق المرأة وخروجها للعمل كالرجال، وبداية ظهورها في المجتمع الذي كان يفرض عليها كثيرًا من القيود والضوابط، ويحاول أن يبيِّن إحسان عبد القدوس كيف عملت المرأة على فرض نفسها في المجتمع واستحواذها على مكانة كبيرة في العمل السياسي على وجه الخصوص، وخصوصًا أنَّ ذلك كان أمرًا غريبًا وغير مقبول في تلك الفترة، وهذا ما يتعارض مع الفكرة التي كانت سائدة أن المرأة أهم أولوياتها بيتها وأولادها، فكانت فكرة الرواية الأساسية حول الصراع الذي يدور حول توفيق المرأة بين الحفاظ على بيتها دون أن تفقد كيانها الخاص والمستقل في نفس الوقت، وقد رآى الكاتب أنها لا بد أن تفشل في أحد الأمرين.