تأليف : واسينى الأعرج

الحرب ليست فقط في ما يحرق حاضرنا، ولكن أيضا ما يستمر فينا من رماد حتى بعد خمود حرائق الموت، لكل فراشة احترقت أجنحتها الهشة وهي تحاول أن تحفظ ألوانها، وتبحث عن النور في ظل ظلمة كل يوم تتسع قليلاً. ياما فتاة عاشت حياتها، وفي كل يوم ينكسر غصن تشبثت به طويلاً، حتى باتت الجذع الوحيد في العائلة، وفاة الأب ثم الأم، دخول أخيها للسجن، وسفر أختها خارج الدولة بلا عودة. متنفسها الوحيد و الذي أرادت به أن تتجاوز وحدتها، المملكة الزرقاء. في عالم افتراضي تماماً، تعلقت بشخص افتراضي اكتشفت أن كل ما حدث كان مبنيًا على أكاذيب تسطرت حفرت في الأعماق! هذه هي سلبيات العالم الافتراضي. رواية تروي الواقع والأحداث في منطقة الشرق الأوسط، في الجزائر من حرب وما بعد الحرب. الحرب صامته، سلسلة من الانهيارات، لينتهي إنسان ضائع بمصير مجهول يبقى قيد التكهنات والاحتمالات، كل هذا يحصل داخل المدينة، يفصل بينها جسر هو في النهاية الحافة بين الحياة والموت.

---