تأليف : جورج إليوت

تقع هذه الرواية ضمن سلسة من روائع القصص العالمية بعد ترجمتها عن النص الأنجليزي، وهذه السلسة القصصية لا يُستغنى عنها أي متعلم للغة الأنجليزية يريد التّمكن من هذه اللغة قراءة وكتابة وفهمًا ومحادثتًا؛ لأن كل قصه تحتوي علي مفردات تُكملها القصة الأخرى؛ وقد شُرحت معاني هذه المفرادات جميعها؛ فضلًا أنها زُودت بتدريبات شاملة لمحاور القصة كُلها كما أُلحقت بنهايتها؛ لتساعد الطلبة وتعينهم علي الفهم والإستيعاب. فتحكي الرواية قصة الأخوين توم وماغي توليفر اللذان نشئا وترعرعا عند طاحونة دورلكوت على ضفاف نقطة التقاء النهر فلوس بالنهر ريبل قريبًا من قرية القديس اوغ في لنكولنشاير بانجلترا، ويعتبر كُلا من القرية والنهر خياليين ولا وجود لهما على أرض الواقع، فتقع أحداث الرواية في عشرينات القرن التاسع عشر في الفترة ما بين حروب نابليون وقوانين الإصلاح الصادرة في 1832، و تمتد أحداث الرواية لما يقارب العشرة أو الخمسة عشرة عامًا منذ طفولة توم وماغي حتى وافتهما غرقًا في النهر فلوس، وتعتبر الرواية اقرب إلى السيرة الذاتية للمؤلفة حيث تعكس العار الذي لحق بجورج اليوت التي كانت على علاقة طويلة بالفيلسوف جورج هنري لويس والذي كان متزوجًا انذاك، فتتمحور الرواية حول شخصية ماغي توليفر، وتبدأ القصة عندما كانت ماغي في التاسعة من عمرها وتحكي علاقتها باخيها الأكبر توم، علاقتها العاطفيه مع فيليب ويكام، وتميز الأخير بذكائه ومشاعره المرهفة على الرغم من إعاقته إذ كان أحدب الظهر، ثم تحكي الرواية أيضًا علاقة ماجي العاطفية بستيفن غست الذي كان خطيبًا لابنة خالتها لوسي دين، وشكلت هذه العلاقة أهم خيوط الحبكة في الرواية. فكانت تربط ماغي بأخيها توم علاقة وثيقة ومعقدة، فلطالما تعارضت واقعية توم وأسلوبه المحافظ مع مثالية ماغي وتطلعاتها الفكرية اللامحدودة، حيث تعرضت عائلتهما إلى الكثير من المصاعب، فقد أعلن والدهما السيد توليفر إفلاسه بعد صِراع طويل مع المحامي ويكام والد فيليب ويكام والذي انتهى بخسارة السيد توليفر للطاحونة، و مرضه الشديد، ومن ثم وفاته.

---