تأليف : أمل الحامد

رواية في أدب الرحلات، وتدور فصول هذه الرواية التي دشنتها الكاتبة في معرض الشارقة الدولي العام الماضي حول العلاقة بين الديني والدنيوي، وتضع القارىء، كما جاء في كلمة الغلاف، «أمام عملية مراوحة بين الماضي والحاضر، وإمكان استشراف المستقبل من خلال إعادة الاعتبار لشخصية تاريخية في السرد العربي القديم، وهي شخصية شمس الدين التبريزي وقواعد العشق الـ40، المخطوط الذي كتبه عندما اكتملت معارفه عن هذا العالم، وأدرك أن رحلته على كوكب الأرض شارفت على الانتهاء». ونقرأ أيضاً في كلمة الغلاف: في «رحلة شرف زيدون» نجد أنفسنا أمام رحلة، بل رحلات في الحياة اكتشاف للأشياء ولمعنى الحياة، عبر سرد جميل ومعبر، لكن الأهم هو ما تثيره الكاتبة حول اكتشاف كينونة الإنسان والعبور إلى داخل حيواتنا، وكذلك بالنسبة للأشياء من حولنا، أو في تحقيق جدلية الذات والموضوع، وفي توقنا المعرفي، أو كما تقول المؤلفة «فالحياة ليست العبور من مرحلة إلى أخرى، إنها الرحلة ذاتها، وهي بهذا المعنى قوة الحضور، ويقظة الوعي، ومرونة السير، وديمومة الحركة».

---