تأليف : محمد جلال كشك

لقد تنازع الأمة الإسلامية تيارين أو دعوتين هما التغريب أو التحديث والدعوة الأولى تدعو إلى تحويل الأمة الإسلامية بالكامل إلى شكل شبيه بأوربا أما الدعوة الثانية فتدعو الأمة الإسلامية للحفاظ على طابعها الإسلامي ومضونه مع إدخال التكنولوجيا الحديثة فيه وفي هذا الكتاب يبحث المؤلف في نموذجين للتحديث أو التنوير وهما قاسم امين الملقب بمحرر المرأة ودعوته التى لا تزال محل جدال حتى الآن والثاني هو الشيخ على عبد الرازق الذى خلع العمامة وارتدى الطربوش وعمل وزيرا في عهد الملك فاروق الأول.. ويناقش الكتب التى كتبها قاسم أمين الذى ناقد نفسه في هذه الكتب إذ أنه يدافع عن الإسلام والحجاب في كتابه المصريون وفي كتابية تحرير المرأة والمرأة الجديدة يكفر بكل ما قاله في كتابه الأول وبهذا يكون هو النموذج الأول المبكر لما يصيب شبابنا من هزيمة أمام الغرب أما على عبد الرازق فيقارن بينه وبين مفكر إسلامي ثوري معاصر وهو الشيخ محمد الخضر حسين الذى ألف كتابا في الرد عليه ومن المقارنة بين الكتابين يتبين الفارق بين رجال التنوير الحقيقيين وبين المضللين الذي تدق لهم الطبول.

---