تأليف : الاء حسين الجمل

إن استيقظت من النوم يوماً وشعُرت بحريقٌ يُلهب عينيك، ليس بالضرورة أنه الإجهاد، أو أنها أثار النوم؛ فمن المُمكن أنه هناك من أقتلع عيناك أثناء نومك ولن يسمح لك برؤيته أو معرفة من يكون! أنت الآن ستعلم قصتنا كاملة، وستسير في نفس طريق هلاكنا؛ لتصل إلي ما كان سبباً في كل هذا الخراب، لكن أُريدك أن تعلم شيئاً أخير، نحن لن نقُص عليك قصتنا لتسليتك في وقت الفراغ، أو لملأ فراغ عقلك بأحداث تُلهيك عن زِحام المواصلات...فلن تُسلب أرواح بعضٌ منا لتستمع أنت فقط بقراءة ذلك في أسطر قليلة، أو أن صُراخنا وأنين أحدنا الذي هو مُجرد أحرفٍ أمام عينيك هو فقط لتشعر بحبكة القصة...كن واثقاً أن ما سوف تقرأه هو ما يُمكن أن تُعانيه أنت من بعدنا، هذه القصة تحذيراً لك، لا تسعي لأن تُصبح صياداً ماهراً، فلن تجد من يُنقذك عندما تُصبح فريسة..إن أُتيحت لك الفرصة لأن تبقي بكامل قواك العقلية بعد الانتهاء من قراءة الرواية فلتعود إلي هنا لتفهم فيما كنت أحذرك.