تأليف : بريجيته فالكينبورج

الميتافيزيقا لغة هى ما بعد الطبيعة، وهى فى التقليد الفلسفى الموغل فى تاريخ الفكر الإنسانى البحث عن العلل الأولى، أو البحث فى الوجود بما هو موجود. أما اليوم فالميتافيزيقا مصطلح جامع لأى بحث يثير التساؤلات حول واقعية ما لا يمكن التعامل معه بالمنهج العلمى. أما الجسيمات فهى جسيمات مادون الذرة، إذ يعرف فيزيائيو الجسيمات اليوم أن هناك مجموعتان من هذه الجسيمات التى تبنى منها المادة، وهما الكواركات واللبتونات. يندرج تحت كل مجموعة من هاتين المجموعتين ستة أنواع؛ فالبنسبة للكواركات هناك: الأسفل والأعلى والغريب والفتنة والقاع والقمة، أما فى مجموعة اللبتونات فهناك: الإلكترون ونيوترينو الإلكترون والميون ونيوترينو الميون والتاو ونيوترينو التاو. والسؤال الآن إذا كان العلم قد قطع خطوات واسعة نحو تفكيك بنية المادة والنفاذ إلى جسيماتها الدقيقة، فماذا نحن فاعلون إذا بالميتافيزيقا؟!