تأليف : السجستاني

فهذا جزء مما أسندته عائشة الصديقة - رضي الله عنها ـ يرى النور لأول مزة على يد طالب احب الحديث وحملته ، وأنفق في العناية به و بهم جهده ، ونضارة شبابه ، وظهر أثر جهده ونشاطه في أعماله الأولى التي قام بخدمتها ، ولا يزال يتابع ، وأرجوا أن يأخذ الله بيده ويثبته على الجادة، وقد عمل الطالب مع الصديقة ، فعاش معها في تحقيق أحاديثها في مسند إسحاق بن راهويه - المتوفي ۲۳۸ هـ . وشغف بالبحث عن كل ما روته أو ها به صلة، ومن درس عائشة - رضي الله عنها ـ عن قرب أكبرها وعرف قدرها ومنزلتها، فقد ولدت بعد المبعث ، ونشأت في بيت أبيها أبي بكر الصديق - رضي الله عنه ـ أعلم الناس بتاريخ قريش وأنسابها وأيامها، وفتحت عينها على صلة قوية تربط أباها بسيدنا رسول الله الله ، ثم كتب الله لها الهجرة فهاجرت إلى المدينة لتستقبل النبأ السار الذي حدد مسار حياتها .