تأليف :

الدوخة أو الدوار هما إحساس المریض بدو ا رن الجسم أو المكان أو الاثنین معاً، مع عدم القدرة على حفظ التوازن، وقد یصاحب هذه الأع ا رض غثیان وقيء وخفقان بالقلب وشحوب بالوجه وعرق، ویحدث هذا دون أن یفقد المریض الوعي. ولمعرفة أسباب حدوث الدوار یجب معرفة أن وضع الجسم بالف ا رغ یحدد بمعلومات ترسل إلى المخ عن طریق العینین وم ا ركز الات ا زن بالأذن الداخلیة التي تحدد اتجاهات حركة ال أ رس وم ا ركز الإحساس الطرفیة (حس الاستقبال العمیق) التي تحدد وضع الجسم. وأي خلل في هذه المنظومة یؤدي إلى حدوث الد وار؛ فأي خلل بالرؤیة مثل حالات الحول یؤدي إلى حدوث الدوار، وأي خلل في وظائف الأذن الداخلیة یؤدي إلى نقل معلومات ا زئفة عن حركة الجسم إلى المخ تتعارض مع المعلومات التي یحصل علیها المخ عن طریق الرؤیة وسائر الحواس الأخرى؛ ما یؤدي إلى حدوث الدوار. وقد یقع سبب الدوار خارج الأذن الداخلیة بسبب أي مرض عام یؤثر على تدفق الدم إلى المخ أو الأذن الداخلیة، مثل حدوث خلل في ضغط الدم انخفاضا أو ارتفاعاً، وفي حالة انخفاض ضغط الدم یتم الشعور بالدوار عند الوقوف فجأة بعد طول الجلوس أو بعد السجود، وكذلك تؤدي الأنیمیا الشدیدة واختلال منسوب السكر بالدم إلى حدوث الدوار.. وعلى هذا یكون العلاج المباشر هو التعامل مع السبب الباطني وعلاج الأع ا رض فقط.

---