تأليف : أبو فاطمة عصام الدين

التَّداوي بالأعشاب أو طبُّ الأعشاب أو العلاج النَّباتي، هو أحد مواضيع علم النبات ويشتمل على استخدام ماهو مخصَّص من النباتات لأغراض طبيَّة أو كمكمِّل غذائي، وقد كانت النَّباتات أساسًا للمعالجة الطبية منذ ما قبل التاريخ، وما زال التداوي بالأعشاب أو طب الأعشاب يُمارس على نطاق واسع اليوم(1). فيستفيد الطبُّ الحديث من العديد من المركَّبات المشتقَّة من النباتات كمادة أوَّلية أساسية في صناعة الأدوية، على الرَّغم من أنَّ التَّداوي بالأعشاب قد يطبق المعايير الحديثة لاختبار فعالية الأعشاب والأدوية المشتقة من المصادر الطبيعيَّة، إلَّا أنَّه لا يوجد إلَّا عدد قليل فقط من التَّجارب السَّريرية والمعايير عالية الجودة بالنِّسبة للنَّقاء أو لجرعات الاستخدام، ففي بعض الأحيان يتوسَّع نطاق الأدوية العشبيَّة ليضمَّ المنتجات الفطرية وعسل النحل، فضلا عن المعادن والأصداف وأجزاء معينة من الحيوانات. كما تعتبر الأعشاب الطبيَّة مفيدة لجسم الإنسان لأنَّها تقوم بعلاج بعض الأمراض أو المشاكل الصحيَّة، على سبيل المثال نبتة المريمية وفائدتها في علاج ألم البطن، والبابونج وفائدته في علاج أمراض الرشح والسعال. وبما أنَّ المصطلح يشير إلى الممارسات الطبيَّة أو الحمية في استخدام المنتجات النباتيَّة، فإنَّ "الأدوية العشبيَّة" أو "العلاج النباتي" تستخدم بشكل متبادل في العديد من البلدان، بما في ذلك كندا(2)، النّرويج(3)، المملكة المتّحدة(4)، وبلدان أخرى في أوروبا وأمريكا الجنوبية(5،6،7)، وجنوب أفريقيا(8)، والولايات المتحدة(9). وتشمل الممارسات العامة الطُّرق القديمة للطب الصيني التقليدي والأيورفيدا. ويشار إلى الممارسين للأعشاب أو العلاج النباتي باسم المعالجين (10).(Phytotherapists)أو وقد تُسمى المنتجات بالأعشاب المستخدمة في الأدوية العشبية بالأدوية العشبية، أو النباتات، أو [منتجات الصحة الطبيعية]، أو العلاجات العشبية، أو المكملات العشبية، أو العلاجات النباتية(11).