تأليف : اسلام العقاد

اليوم فقطة يخرج علينا اسلام العقاد بروايته الجديدة الحضرة التي تلمس بين سطورها أصالة الماضي وتقاليد الكتابة الرصينة المعتمدة على التلاحم الأبدي بين عناصر الإبداع المختلفه صوت و صورة وخيال خصب ومشاعر فياضه مع مسحة من الفانتازيا التي أعادت إلى ذهني أمجاد السابقين عالم"يحيي حقي" في قنديل أم هاشم و رمانسية "احسان عبد القدوس" وأصالة الغيطاني في عمق الفكرة الإبداعية وأعاد إلى عقلي القدرة علي الإلتحام مع سطور الرواية كأني أشاهدها دراميًا فأصنع موسيقاها بنفسي لم يكن السرد أقل روعة من الحوار الملازم لزمن الأحداث ومستوى ثقافة الشخصيات وغاص بي كاتب رواية الحضرة في عوالم تمنيت أن أحيا بها أو في ظلها بنفسي ولكن عيناي كانت سفيرًا لكل الحواس مع سطور اسلام العقاد... العمل بإختصار شديد ثوب إبداعي بروح العمالقه في زمن قل فيه من يخوض بحر هذا النوع من الأدب بعد أن ركب الجميع موجة كتابات الرعب الأجوف المتعمد علي الفانتازيا البحثه --- تميز إسلام العقاد هذه المرة بروح جديدة وهي المزج بين الواقعية والفانتازيا في إطار لا يستطيع الخوض فيه إلا قلة من الكتاب المتمرسين المتشربين للأدب كحرفة لا هواية فيها وهواية لا يبدع في أشد المناطق وعورة فيها إلا عاشق للكلمه بما تحمل للقارئ من المتعه والثقافه واجتياز الزمان والمكان بحثًا عن متعة حقيقية.

---