كيف تدفع نفسك خارج “منطقة الراحة” القاتلة ؟

بادر بالسؤال

العديد من النوابغ أشاروا إلى أهمية الفضول من “إينشتاين” إلى “ستيف جوبز“، فالفضول يقود إلى أهم أداة معرفية، وهي السؤال. من؟ ماذا؟ كيف؟ لماذا؟ وأين؟ هي مفاتيح المعرفة عن طريق التساؤل الفضولي التواق للمعرفة..
لا تخشَ من السؤال أبدًا، إذ أنه دليلك للمعرفة ووحده ينير لك البصيرة والطريق. التساؤل هو بوابة التعلم والخبرة والمعرفة بالنسبة لك، فأتقنه واعرف أساليبه جيدًا.


ضع أولوياتك

ما هو حلمك بأقل عددٍ ممكنٍ من الكلمات؟ أراهن أن كثيرًا من الشباب سيرتبكوا لدى إجابتهم على سؤالٍ كهذا.. الكل يريد تجارةً، وظيفةً تمنحه الثراء والوجاهة الاجتماعية واشتراك في ناديٍّ رياضيٍّ كبيرٍ، ولا بأس بزيارةٍ لأوروبا بين فترةٍ وأخرى، لكن في أيّ سياقٍ أو مسارٍ اخترت أنت كي تنفذ هذا؟

أنا أفهم أنك بارعٌ للغاية في أعمال البرمجة، تجيد لغتين بجانب لغتك الأم، تمارس الرياضة 5 أيامٍ في الأسبوع، كل هذا رائع لكنك تتأرجح على أكثر من حبلٍ في نفس الوقت، لا بد أن تعرف ماذا تريد؟ هل أريد العمل بالترجمة في الأمم المتحدة؟، فأدفع نفسي للمزيد من تعلم اللغات وإتقانها..
أم أريد إنشاء شركةٍ لأعمال التصميم والبرمجة؟، فأحصل على المزيد والمزيد من الدورات والخبرات العملية.. ربما الحصول على ميداليةٍ ذهبيةٍ في الأولمبياد، فيلزمك حينها مدربٌ محترفٌ.. معرفتك لأولوياتك سيساعدك بالتأكيد على وضع نفسك على المسار الصحيح..


صوب نحو النجوم

ضع أهدافك دومًا عاليةً وثمينةً وقيمةً، كقول الشاعر: “فلا تقنع بما دون النجوم”.. اختر أن تكون مميزًا ومتألقًا طوال الوقت، أنت لن تكون بالطبع، لكن إن استطعت الوصول لنسبة 95% فستكون نجحت..

يجب أن نكون واقعيين؛ ونطالب بالمستحيل.. يجب أن يكون هدفك/ حلمك صعبًا، عزيزًا وبعيدًا، وإلا فما هي المتعة في تحقيقه؟!.. على قدر عظمة الرجل؛ تكون عظمة أهدافه وأحلامه..



الحركة بركة

تحرك اعمل شيئًا.. لن يفعل لك الآخرين شيئًا، ولن تحدث الأشياء من العدم، إذا كنت تريد شيئًا ما؛ فيجب أن “تفعل” شيئًا ما. المثل المصري يقول: من على البر، عوام. يسهل أن تمجد في نفسك وقدراتك الخارقة، وأنت جالسٌ على المقهى بين أصدقائك، أو على صفحات شبكات التواصل. لكن ماذا فعلت حقيقةً حتى الآن؟ هل قمت بدفع نفسك خطوةً واحدةً للأمام؟ أرجو أن تكون فعلت هذا، لأنني لن أفعل لك شيئًا..


ثق في نفسك

خطوةٌ مكملةٌ لسابقتها وربما متزامنة كذلك، إن لم تثق بنفسك فكيف تطلب منا أن نثق بك؟!. ثقتك تظهر حين تقهر مخاوفك من الفشل، سخرية الناس وشكك بقدراتك، تظهر حين تؤكدها بالعمل، بالحركة والأداء.

تظهر حين تتقبل أخطاءك وفشلك وقراراتك السيئة قبل الجيدة، حينها تصبح إنسانًا مسؤولًا بالمعنى الحرفي للكلمة، حينها تظهر ثقتك بنفسك من داخلك وبإرادتك واختيارك وتسطع أكثر يومًا بعد يومٍ.




افتح عقلك

للأفكار والأراء الجديدة، خاصةً التي يسخر منها الناس فهذا -صدقني- علامةً على جودة وصحة هذه الأفكار.. بالطبع فكل فكرٍ ورأيٍّ جديدٍ قد سخر الناس منه قبل أن يتقبلوه شاكرين، من السيارات إلى صواريخ الفضاء مرورًا بلقاحات الأطفال.. هذا دأب العوام في كل زمانٍ ومكانٍ، فلا تتبعهم، اتبع منطقك الخاص، احترم اختلاف الأراء ووجهات النظر.

لا ترفض شيئًا لمجرد أنه جديدٌ عليك، أو غير مألوفٍ فأكثر من 90% من البشر لم يسمعوا بالطائرات أساسًا، فما بالك بتطبيقات النانوتكنولوجي أو تجارب الانتقال الآني.. كن تلميذًا للحياة، أنصت واستمع..


أنصت واستمع

الإنصات والاستماع الجيد، سيفيدك للتعلم من أخطاء الآخرين والاستفادة من تجاربَ لم تخضها بنفسك، ومعرفة أراء رجالٍ لن تسنح لك الفرصة لتلتقيهم. خارج منطقة الراحة الخاصة بك، تعلم أن تنصت أكثر لتستمع وتفهم ودع أقل القليل للكلام.


كن إيجابيـًا

الإيجابية مطلوبةٌ منك خارج منطقة الراحة، في التفكير والأداء. القلق مثل الكرسي الهزاز، يتحرك بك طوال الوقت دون الذهاب لمكانٍ آخر. خذها قاعدةً لتلافي الخواطر والأفكار السلبية، ما أصابك لم يكن مخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك.. فتنفس نفسًا عميقًا وابتسم للحياة وسوف تمر أصعب الأوقات.


تدرب وتمرن

التدرب والمران المستمر، هو طريقك للإتقان والتميز. الخبير هو شخصٌ مرّ بأغلب المشكلات الموجودة بأحد المجالات.. المران في وقت الراحة سيفيدك وقت التعب والإجهاد، ارفع من جاهزيتك ومهاراتك لأن الفرص تأتي لمن أتقن التحضير والتجهيز..


البحث عن الكنز

أنت لن تعرف أبدًا ما الذي ينتظرك في نهاية “قوس قزح” حتى تخرج من منطقة الموت المريح التى تتقوقع فيها، فماذا تنتظر؟!