الإنسان يبحث عن المعني

هل سألت نفسك يومًا لماذا تعيش الحياة ؟ كل منا له أسبابه التي يعيش من أجلها وهذا مانتعرف عليه أكثر من كتاب " الإنسان يبحث عن معني " لمؤلفة الطبيب النفسي النمساوي د/ فيكتور فرانكل .

د/ فيكتور فرانكل يعتبر من زعيم المدرسة النمساوية الثالثة في العلاج النفسي، المدرسة الأولى كانت لفرويد والثانية للدكتور آدلر.

حدد الدكتور فرانكل معلماً جديداً من معالم العلاج النفسي وهو ( العلاج بالمعنى)، وأساس هذا أن الإنسان إذا وجد في حياته معنى أو هدفاً فإنه معنى ذلك أن وجوده له أهميته وله مغزاه وأن حياته تستحق أن تعاش بل انها حياة يسعى صاحبها لإستمرارها والإستمتاع بمغزاها.

يتكون الكتاب من ثلاثة أجزاء رئيسية.

#القسم_الاول

1) خبرات في معسكر الإعتقال :

- يتناول المؤلف في هذا الجزء معاناة ملايين السجناء ويجيب عن سؤال مهم ((كيف كانت الحياة اليومية في معسكر الإعتقال تنعكس في عقل السجين ؟))

- في حالة الإقصاء والنقل المعلنة رسميًا لترحيل السجناء إلى مكان آخر هي حالة تنطوي عن تخمين صادق إلى حد ما بأن المصير النهائي لهذا النقل هو غرف الإعدام.

- الفكرة المسيطرة على السجين هي أن يظل على قيد الحياة من أجل أسرته المنتظرة فى الخارج وإنقاذ أصدقائه.

- هناك ثلاثة أطوار تمر بها ردود الأفعال العقلية لنزلاء السجن، وهي الفترة التي تعقب ادخال السجن مباشرة، الفترة التي يكون فيها النزيل قد اندمج تماما في نظام المعسكر، ثم الفترة التي تعقب اطلاق سراحه وتحرره.

- الوهم: في الطب النفسي توجد حالة معينة تعرف بــ"وهم الإبراء" في هذه الحالة يمتلك الشخص المدان فوراً قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه، شعور عام غامض يشبه الوهم بأنه سوف يجري انقاذه من الإعدام في اللحظة الأخيرة.

وتبدأ تتحطم هذه الأوهام ويحل محلها إحساس مروع بالفكاهة والمرح، فقد أيقنا تماماً أن ليس لدينا ما نفقده عدا حياتنا المتعرية

- حب الإستطلاع كان يسيطر علينا كرد فعل أساسي حيل ظروف غريبة معينة.

الإحساس الذي يتلو حب الإستطلاع هو الدهشة، فعلى سبيل المثال كانوا يقولون أن الإنسان لا يستطيع البقاء بدون نوم لعدد مقرر من الساعات! وهذا خطأ تماماً..

- كما وضح المؤلف أن التواجد في السجن يخلق لدى السجناء نوع من انوأع التأقلم حيث أن الشخص خفيف النوم يستطيع النوم العميق بجانب شخص يصدر أصوات الشخير العالية وعلى رغم عدم القدرة من تنظيف الأسنان فكانت اللثة والأسنان عندنا أكثر صحة من ذي قبل..

- حالة الإحساس بالعجز والشعور بأن الموت يحيط بالسجناء كل لحظة أدي بفكرة الإنتحار أن تراود كل شخص بالسجن

- وضح المؤلف أن رد الفعل الغير السوي إزاء الموقف غير السوي هو استجابة سوية.

- يمر السجين الوافد حديثًا بانفعالات مؤلمة و يحاول أن يميتها كشوقه العارم لأسرته ثم الاشمئزاز بكل ما يحيط به

- عدم قدرة السجين على رؤية توقيع العقوبة على أقرانه فى البداية ولكن بعد ذلك يحدث تبلد المشاعر بداخله ولا يدير وجهه عن مشاهدة العقوبات .

- الألم النفسي أقوي بكثير من الألم الجسدي وخاصة عندما يتم جلدهم لأنه في شعور بالظلم.

- البلادة تستخدم كميكانزم للدفاع عن الذات.

- الكابوس الحقيقي في المنام لن يكون أسوأ من واقع المعسكر.

- الطعام يعتبر الغريزة البدائية التي تدور حولها حياة السجين النفسية وذلك يرجع الى معاناته من سوء التغذية .

- كانت لحظة الإيقاظ من النوم هي أكثر اللحظات بشاعة خلال اليوم، وذلك حينما تمزق الثفارة هدوء الليل وسكونه.

- الإهتمام الديني لدى المسجونين فقد نما بسرعة وبشدة، وكان أكثر اللإهتمامات عمقاً.

- لقد فهمت أن الإنسان الذي لم يتبق له شيء في هذه الدنيا لا يزال يعرف السعادة، من خلال التأمل والتفكير في المحبوب.

- إن الحب يذهب إلى ما هو أبعد في غايته من الوجود البدني للمحبوب، فهذا الحب يجد معناه في الوجود الروحي للمحبوب ( أي في ذاته الداخلية ) سواء كان المحبوب حاضرا أم غير حاضر، وسواء أكان لايزال على قيد الحياة أم لا.

____________________

#القسم_الثاني: المبادئ الأساسية للعلاج بالمعنى:

- هنا يكرر الحديث مرة أخرى لكن بطريقة مدهشة وتأكيديه مفصلة وعلمية أكثر ..

* إرادة المعنى : إن سعي الانسان إلى البحث عن معنى هو قوة أولية في حياته

* الإحباط الوجودي: يذكر أنه يتولد من الصراعات بين القيم المختلفة - المعنوية الأخلاقية..

* ليس كل صراع بالضرورة عصابيًا فمقدار من الصراع سوي و صحي، و كذلك ليس كل معاناة حالة مرضية و هي بالتالي ليست عرضًا من أعراض العصاب، لذا فإن المعاناة قد تكون أنجازًا انسانيًا طيباً، خاصة إذا كانت تنشأ من الاحباط الوجودي.

* ليس ما يحتاجه الإنسان هو حالة اللاتوتر و لكنه يحتاج إلى السعي والإجتهاد في سبيل هدف يستحق أن يعيش من أجله.

* الفراغ الوجودي: يقول أنه يتمثل في حالة الملل!

- ومنه يبدأ الإنسان تعويض إرادة المعنى المحبطة بـ إرادة القوة/ اللذة

- كما يوضح لنا طرق تمكننا من كشف المعنى في الحياة، و هي ثلاثة

1- الاتيان بفعل و عمل ( الانجاز/ التحقيق)

2- أن نخبر قيمة من القيم ( ويتحدث فيها عن معنى الحب )

3- أن تعيش حالة المعاناة ( معنى المعاناة)

* يذكر ما قاله دوستويفكسي : يوجد شيئ واحد فقط يروعني وهو

" ألا أكون جديرًا بآلامي "

* فإذا كان الانسان يملك معنى لحياته فمؤكد أنه سيجد معنى للمعناته وآلامه!

" إن المعاناة تتوقف من أن تكون معاناة بشكل ما، في اللحظة التي تكتسب فيها معنى"

#القسم_الثالث: التسامي بالذات

وكأنه مراجعة لكل السابق بمحاولة سمو الانسان بذاته و تجاوزها.

- وأخيرًا هناك نقطة قيمة لصالح العلاج بالمعنى وهي..

[ إن العلاج بالمعنى يرى في " الالتزام بالمسؤلية" الجوهر الحقيقي لوجود الانسان]

- و هذه تعني أنه سيلفت نظرك لما يجب أن تفكر فيه، لكنه ابدًا لن يفرض عليك قرارته، فالأمر كله ينبع من داخلك.

كتب pdf، تحميل كتب pdf، كتب و روايات pdf ، تحميل كتاب الإنسان يبحث عن المعني pdf .