نوع الملف : دراسات في الواقعية - pdf
اولئك المفكرين النظريين والكتاب الكبار فعلاً ، الذين بشروا بالشوق الانساني إلى الانسجام ، قد تثبتوا على الدوام تثبتاً واضحاً من أن انسجام الفرد يقتضي تعامله المنسجم مع العالم الخارجي وانسجامه مع المجتمع إن المدافعين النظريين الكبار عن الانسان المنسجم ، منذ عصر النهضة ومروراً بفنكلمان حتى هيغل ، لم يقفوا عند الدهشة لكون اليونانيين قد أحالوا هذا المثل الاعلى إلى واقع حقيقي ، بل ادركوا إدراكاً متزايد الوضوح ، أن أسباب التطور المتناسق ، لانسان المرحلة الكلاسيكية في البلاد اليونانية ، قائمة في البنية الاجتماعية والسياسية للديمقراطيات القديمة.