تأليف : نيتشه

هذا الكتاب هو نوع من البرهان الأول على ما يستطيعه المنهج التمييزي وسوف ندرك ونحن نقرأ الفهرس دائرية الفكرة التي تفصل الصمت عن الموت والتي تتأكد في وسطها الطاقة الخلاقة لابدة ومرضوضة، و يعتبر هذا الكتاب دليلا على ما يستطيع المنهج التمييزي تحقيقه في تقسي الفكر الذي يفصل الصمت عن الموت رابطا ذلك بما يصفه بالطاقة الخلاقة، يؤكد بودو أن الحدس يمثل لديه الزمن الأول وما يحصل من بعد ذلك على أرض الواقع زمنا ثانيا يحوي الحقيقة ولهذا كان نيتشه يتمنى مركز المنظورات هذا، وكان هكذا، متملقاً ميلاً قديماً جداً الى الإرهاب، و يقدم زرادشت نفسه كآخر جندي صليبي في عالم تخلى عن الحروب الصليبية، كآخر فارس من مملكة هدمت أهرم التبعيات، كآخر ناسك في دين لم يعد في وسعه استدعاء أبدية الجحيم، كآخر مجوسي من مذهب ينبغي تدميره لأن الجميع يفهمونه.