تأليف : رمسيس عوض

يناقش الكاتب الحملات الصليبية و كيف انتهز الحُكام الفرص لصالحهم فالكونت تولوز سعى للإستفادة من سياسة البابا انوست الثالث فقد اثلج صدره أن يري الحملة الصليبية تُخضِع الحُكام الذين يشقون عصا الطاعة عليه و يخلقون له المشاكل و على رأسهم ريموند روجر و طبقًا لتقدير الكونت فإن غريمه فيكونت بيزييه لن يصمد أمام الحملة الصليبية أكثر من عام ينفرط بعده عقد الحملة الصليبية و يتلاشي حماسها فتعود من حيث أتت إلى الأراضي الفرنسية و بذلك يسهل عليها الاستيلاء على ممتلكته و ابتلاع منطقة ترينساخل، و في المقابل لم يعلق البابا أهمية كبيرة على إخلاص كونت تولوز و صدقه: فهو في حالة صدقه سوف يتخلى عن حماية جماعات كبيرة من المهرطقين، و حتى في حلة خداعه فإن الكنيسة سوف تستفيد من تظاهره بالخضوع لها لأنه سوف يمنعه من مقاومة الحملة الصليبية و هذا سيؤدى الى إضعاف جبهة الأمراء الأخرين المارقين والذين يوفرون الحماية للمهرطقين، وبذلك يسهل على الكنيسة الإفراد بالكونت تولوز و القضاء عليه.