
تأليف : محمد الماغوط
هو ذا محمد الماغوط في نصوصه سياف الزهور، وكأنه يحمل الكلمة سيفاً، في مبارزاته في ساحة الوطن. أسرعي يا حبيبتي أسرعي، عاشقان خائفان عاشقان أعزلان الا من الليل والتنهدات هما سيف الثورات وترسها. إنني أناديك يا حبيبتي وأصابعي تحوم من فكرة إلى فكرة ومن صفحة إلى صفحة، كفر بأن تشم رائحة جثث ولا تراها، أن موتي قريب لغصن فوق رأسي فكوني الزهور الأخيرة الباسلة، فأنا آخر بستان للشعر في هذا العالم ولا سياج لي، انني نجمة نائية في ليل الفقراء الطويل يجب أن تطفأ صخرة نائية في الطريق في أي قمة يتعثر بها ويلفها الصاعدون والها بطون يجب أن تزول فزمن الخدوش والعقبات الصغيرة قد ولى. ولكني حائر بين ألم السقوط وعار النجدة خائف من الموت وحيداً في إحدى الغرف المظلمة الفتنة وأن لا تكتشف جثتي إلا من الرائحة وتنشقات المارة. فأيامي معدودة، وساعات حبي تتناقص كالمؤن أيام الحصار. يقال أن رؤوس المحكومين بالموت في الثورات الجامحة، حتى بعد أن تطيح بها شفرات المفاصل وتدحرجها نحو أرجل الجماهير، تظل قسمات وجوهها محتفظة للحظات بتعابير الرعب والأمل والخيبة، وتظل تتوسل إلى من حولها بنظرات الدهشة والعتاب والتساؤل. هكذا أنظر إلى حبالك ووهادك إلى أرضك وسمائك يا وطني. عندما يتنتب حب الوطن في القلب يصبح الكلام أحلى، وعندما تسكن صورته المآقي، يصبح المشهد أجمل.
تحميل كتاب سياف الزهور ، كتاب سياف الزهور pdf للتحميل المجاني ، تحميل كتب pdf، وكتب عربية للتحميل، تحميل روايات عربية ، تحميل روايت عالمية روايات pdf ، تحميل كتب محمد الماغوط pdf ، تحميل جميع كتب ومؤلفات محمد الماغوط و اقرأ مقالات مفيدة ، تذكر كل هذا وأكثر على مكتبة مقهى الكتب.
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى