
تأليف : جيمس بيرك
إن الإنسان حصاد معارفه. لقد كان الأوروبيون في القرن الخامس عشر "يؤمنون" بأن السماء طبقات بلورية مغلفة ذات محور مشترك، وقد علقت فيها النجوم والكواكب وتدور حول الأرض، وصاغت تلك المعارف "بنية" كل أفعالهم وأفكارهم، ذلك لأنها تنبئهم بالحقيقة. ثم جاء تلسكوب جاليليو وغير الحقيقة. ونتيجة لذلك، وبعد مائة عام، "عرف" كل إنسان أن الكون منفتح ولا نهائي ويعمل كساعة عملاقة. وفي ضوء ما استحدث من معارف تغير كل شيء: العمارة، والموسيقى، والآداب والعلوم الطبيعية، والاقتصاد، والفن، والعلوم السياسية، وأصبح يعكس النظرة الجديدة "الناجمة" عن تغير المعارف. ونحن نعيش اليوم وفقا لأحداث تصور لنا الكيفية التي يعمل بها الكون، وتؤثر هذه النظرة في أفكارنا وسلوكنا في الحياة، تماما كما أثرت المفاهيم السابقة في أولئك الذين عاشوا معها في الماضي. وها نحن، مثلنا مثل من سبقونا في الزمان الماضي نسقط الظواهر التي لا تتلاءم مع نظرتنا، لأنها في رأينا "خطأ"، أو شيء عفا عليه الزمن، ونقول كما قال أسلافنا، إننا نعرف الحقيقة الأصيلة. وعلى مر كافة العصور الماضية، كانت للبشر رؤيتهم الخاصة حول الطريقة التي يتم بها تسيير هذا الكون، والتي كانوا يرونها، مثلما نرى، قاطعة، سواء ارتكزت على خرافات أو على جث علمي. ثم يأتي زمان لتتبدل تلك النظرة، إن عاجلاً أو آجلاً، بفعل تغيرات تطرأ على مجمل المعارف.
تحميل كتاب عندما تغير العالم ، كتاب عندما تغير العالم pdf للتحميل المجاني ، تحميل كتب pdf، وكتب عربية للتحميل، تحميل روايات عربية ، تحميل روايت عالمية روايات pdf ، تحميل كتب جيمس بيرك pdf ، تحميل جميع كتب ومؤلفات جيمس بيرك و اقرأ مقالات مفيدة ، تذكر كل هذا وأكثر على مكتبة مقهى الكتب.
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى