إنضم إلينا في تليجرام من هنـا

إنضم إلينا في واتساب من هنا

تحميل كتاب الفهرست pdf | تحميل الكتاب pdf

كتاب الفهرست

تأليف : ابن النديم

اشتهر كتاب «الفهرست» للنّديم أو لابن النّديم بين الدارسين والمعنيين بشؤون التُّراث العربي الإسلامي منذ عصر مؤلّفه وإلى يومنا، وهو أقدم كتاب من الكتب التُّراثية التي أَرّخت لأسماء الكتب وأسماء مؤلّفيها في مختلف العلوم والفنون التي كانت معروفة بين أهل العلم وطلابه في قرون التأليف الأولى عند المسلمين. وتعددت نسخ هذا الكتاب الشهير وتفرّقت في المكتبات الكبيرة في دول كثيرة. وتعددت طبعات الكتاب الصادرة في البلدان العربية والإسلامية والأوروبية في العصر الحديث، وبعض تلك الطبعات أفضل من البعض الآخر، من حيث العناية التي توافرت لها ممن قام بنشرها وتحقيقها من العلماء والباحثين العرب والمسلمين ومن المستشرقين أيضاً. وآخر طبعات هذا السِّفر النّفيس الذي لا غنى عنه لأحد من المشتغلين بالعلوم والآداب العربية والإسلامية وأفضلها مظهراً ومخبراً، هي الطبعة الصادرة منه حديثاً عن مؤسسة الفرقان للتُّراث الإسلامي بلندن، وقام بتحقيقها والتقديم لها وإعداد كشّافات علمية تحليلية لها الدكتور أيمن فؤاد سيّد، أحد الباحثين المتقنين لصناعة تحقيق النصوص التُّراثية بمصر في أيامنا. اختلف العلماء والمؤرخون والمعنيون بكتابة تراجم الأعلام في سنة ولادة ابن النَّديم وفي سنة وفاته أيضاً، ورجّح الدكتور شاكر الفحَّام أن تكون ولادته تمت في العقد الأول من القرن الرابع الهجري أو في أواسط العقد الثاني منه على أبعد تقدير كما جاء في كتاب «القطوف الدانية 3/281» الذي جَمَعْتُ فيه آثاره وصدر بدمشق سنة 2007. ورجّح العلَّامة خير الدين الزركلي وفاته في سنة 438هـ كما في كتابه «الأعلام 6/29»، وهو الرأي الذي مال إليه محقّق الكتاب أيضاً. أخذ ابن النّديم علومه ومعارفه عن أبيه أول الأمر، وكان أبوه كُتبياً شهيراً، أو ورّاقاً كما كان يطلق قدامى المسلمين هذه النسبة على من كان يمارس تجارة الكتب في القرون الزاهرة، ثم أخذ عن جمع غفير من العلماء والأدباء الذين عاشوا في القرن الرابع الهجري وجلّهم من أعيان العلماء والأدباء ببغداد آنذاك، ثم صنّف كتاب «الفهرست» الذي أصبح اسمه كالنّار على العلم لشهرته عند علماء التاريخ والأدب من المسلمين. وافتتح ابن النّديم سفره الشهير بقوله في مقدمته: «النفوس تشرئب إلى النتائج من دون المقدمات، وترتاح إلى الغرض المقصود من دون التطويل في العبارات، فلذلك اقتصرنا على هذه الكلمات في صدر كتابنا هذا، إذ كانت دالة على ما قصدناه في تأليفه إن شاء الله، فنقول: هذا فهرست كتب جميع الأمم من العرب والعجم، الموجود منها بلغة العرب وقلمها، في أصناف العلوم، وأخبار مصنّفيها، وطبقات مؤلفيها وأنسابهم، وتاريخ مواليدهم، ومبلغ أعمارهم، وأوقات وفياتهم، وأماكن بلدانهم، ومناقبهم، ومثالبهم، منذ ابتداء كل علم اخترع وإلى عصرنا هذا، وهو سنة 377 للهجرة». ويضم كتاب «الفهرست» عشر مقالات في فنون العلوم والآداب، هي: المقالة الأولى: وتتألف من ثلاثة فنون: الفنّ الأول في وصف لغات الأمم من العرب والعجم، ونعوت أقلامها وأنواع خطوطها وأشكال كتاباتها. والفنّ الثاني في أسماء كتب الشرائع المنزّلة على مذاهب المسلمين ومذاهب أهلها. والفنّ الثالث في نعت الكتاب - يعني القرآن الكريم - الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وأسماء الكتب المصنّفة في علومه، وأخبار القرّاء وأسماء رواتهم والشواذ من قراءاتهم. والمقالة الثانية: وتتألف من ثلاثة فنون: الفنّ الأول في ابتداء النحو وأخبار النحويين البصريين وفصحاء الأعراب وأسماء كتبهم. والفنّ الثاني في أخبار النحويين واللغويين من الكوفيين وأسماء كتبهم. والفن الثالث في ذكر قوم من النحويين خلطوا المذهبين وأسماء كتبهم. والمقالة الثالثة: وتتألف من ثلاثة فنون: الفنّ الأول في أخبار الأخباريين والرُّواة والنسَّابين وأصحاب السّير والأحداث وأسماء كتبهم. والفنّ الثاني في أخبار الملوك والكُتَّاب والمترسّلين وعمال الخرَاج وأصحاب الدواوين وأسماء كتبهم. والفنّ الثالث في أخبار النُّدماء والجلساء والأدباء والمغنين والمضحكين وأسماء كتبهم. والمقالة الرابعة: وهي في فنّين: الفنّ الأول في طبقات الشعراء الجاهليين والإسلاميين ممن لحق الجاهلية وصُنَّاع دواوينهم وأسماء رواتهم. والفنّ الثاني في طبقات شعراء الإسلاميين وشعراء المحدثين إلى عصرنا هذا، يعني العصر الذي عاش فيه مؤلّف الكتاب. والمقالة الخامسة: وهي في خمسة فنون: الفنّ الأول في ابتداء أمر الكلام والمتكلّمين من المعتزلة والمرجئة وأسماء كتبهم. والفنّ الثاني في أخبار متكلّمي الشيعة الإمامية والزّيدية وغيرهم من الغُلاة والإسماعيلية وأسماء كتبهم. والفنّ الثالث في أخبار متكلّمي المجبّرة والحشوية وأسماء كتبهم. والفن الرابع في أخبار متكلمي الخوارج وأصنافهم وأسماء كتبهم. والفنَّ الخامس في أخبار السُّيَّاح والزهّاد والعبّاد والمتصوفة المتكلّمين على الوساوس والخطرات وأسماء كتبهم. والمقالة السادسة: وهي في ثمانية فنون: الفنّ الأول في أخبار مالك وأصحابه وأسماء كتبهم. والفنّ الثاني في أخبار أبي حنيفة النّعمان وأصحابه وأسماء كتبهم. والفنّ الثالث في أخبار الشافعي وأصحابه وأسماء كتبهم. والفنّ الرابع في أخبار داود (الظّاهري) وأصحابه وأسماء كتبهم. والفنّ الخامس في أخبار فقهاء الشيعة وأسماء كتبهم. والفنّ السادس في أخبار فقهاء أصحاب الحديث والمحدّثين وأسماء كتبهم. والفنّ السابع في أخبار أبي جعفر الطّبري وأصحابه وأسماء كتبهم. والفنّ الثامن في أخبار فقهاء الشُّرَاة وأسماء كتبهم. والمقالة السابعة: في ثلاثة فنون: الفنّ الأول في أخبار الفلاسفة الطَّبيعيين وأسماء كتبهم وشروحها والموجود منها. والفنّ الثاني في أخبار أصحاب التعاليم، المهندسين والأرثماطيقيين والموسيقيين والحُسَّاب المنجِّمين وصناع الآلات وأصحاب الحيل والحركات. والفنّ الثالث في ابتداء الطبِّ وأخبار المتطبّبين من القدماء والمُحْدثين وأسماء كتبهم وتفاسيرها. والمقالة الثامنة: وهي ثلاثة فنون: الفنّ الأول في أخبار المسامرين والمخرّفين والمصوّرين وأسماء الكتب المصنّفة في الأسمار والخرافات. والفنّ الثاني في أخبار المعزمين والمشعبذين والسّحرة وأسماء كتبهم. والفنّ الثالث في أسماء الكتب المصنّفة في معانٍ شتى لا يعرف مصنّفوها ولا مؤلّفوها. والمقالة التاسعة: وهي في فنّين: الفنّ الأول في وصف مذاهب الثّنوية من المنّانية والدَّيصانية والخرَّمية والمرقيونية والمزدكيّة وغيرهم، وأسماء كتبهم. والفنّ الثاني في وصف المذاهب الغريبة الطّريفة، كمذاهب الهند والصين وغيرهما من أجناس الأمم. والمقالة العاشرة: وتحتوي على أخبار الكيماويين والصَّنعويِّين من الفلاسفة القدماء والمُحْدَثين وأسماء كتبهم. ويقول الدكتور شاكر الفحّام في «القطوف الدانية 3/288 - 299»: «كان هذا الكتاب - يعني الفهرست - ثمرة سنوات طويلة من الدأب، أضنى فيها المؤلّف (ابن النّديم) ركابه باحثاً منقراً، وسأل العلماء والمفكرين والفلاسفة، ولقي الكُتَّاب والأدباء والشعراء، وخالط الورَّاقين والتراجمة، وزار خزائن الكتب النفيسة، يطالعك ذلك مبثوثاً في تضاعيف كتابه... ونستطيع القول: إن كتاب ابن النّديم رسم صورة دقيقة للمكتبة العربية والنشاط الثقافي في مختلف جوانب المعرفة التي عرفها عصره. ومضى في كتابه وفق خطة ونهج دقيقين لم يخرج عنهما إلا نادراً، وإذا أردنا أن نتبين ملامح الطريقة التي التزمها ابن النّديم في كتابه فإننا نوجزها في نقاط أربع: الأولى إيثار الإيجاز في العبارة. والثانية التقيّد بهدف الكتاب تقيداً تاماً، وهو تعداد الكتب وأخبار مصنّفيها. والثالثة التوثيق بذكر المصادر والموارد. والرابعة ترتيب مواد الكتاب. ولكنه قد يخرج على ذلك لضرورات يفرضها التأليف أحياناً». وقسّم المحقّق مادة الكتاب إلى مجلدين كبيرين عدد صفحاتهما 1159 صفحة من القطع الوسط، وأغنى مادتهما من أولهما إلى آخرهما بالضبط التّام المتقن وبإثبات الفروق بين النسخ التي اعتمدها في التحقيق، وبالتوثيق والإحالات على مصادر تراجم الأعلام الذين ورد ذكرهم في تضاعيف نصوص الكتاب، وعرّف بكثير من الأعلام الوارد ذكرهم في الكتاب وبالبلدان أيضاً وأفرد مقدمة التحقيق بجزء مستقل سبق المجلد الأول من الكتاب يتألف من 258 صفحة وهو جزء غني بالمعلومات العلمية التي تؤرّخ للكتاب بمخطوطاته ومطبوعاته كلها، وفيه تظهر خبرة المحقّق الواسعة في شؤون المخطوطات والبحث العلمي، وأتبع مادة الكتاب بجزء للكشّافات التحليلية مؤلِّفٍ من 485 صفحة يجني القارئ الباحث منه فوائد لا حصر لها. وخلاصة القول إن هذا السّفر التراثي النّفيس يحق له أن يفخر أمام الأسفار التراثية الأخرى بأنه خدم بإصدار هذه الطبعة العلمية المتقنة خدمة قلما أتيحت لسفر تراثي آخر، فجزى الله تعالى خير الجزاء من قام بتحقيق هذا السّفر القيّم وإخراجه وتنضيد حروفه، وأحسن إليهم جميعاً، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.


تحميل كتاب الفهرست كتاب الفهرست للتحميل المجاني تحميل الكتاب pdf، كتب عربية للتحميل تحميل روايات pdf عربية تحيل روايات عالمية روايات pdf ، تحميل كتب ابن النديم pdf تحميل جميع كتب ابن النديم و اقرأ مقالات مفيدة تذكر كل هذا وأكثر على مكتبة مقهى الكتب .

إخفاء الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب المذكور
فى حالة وجود مشكلة بالكتاب الرجاء الإبلاغ من خلال التواصل معنا

الكتب الإلكترونية هي مكملة وداعمة للكتب الورقية ولا تلغيه أبدًا بضغطة زر يصل الكتاب الإلكتروني إلي شخص بأي مكان بالعالم.
قد يضعف نظرك بسبب توهج الشاشة، أدعم ناشر الكتاب بشراءك لكتابه الورقي الأصلي إذا تمكنت من الوصول له والحصول عليه فلا تتردد بشراءه.
أنشر كتابك الآن مجانا

اقرأ أيضا...

اقرأ أيضًا لهؤلاء...