تأليف : عائض القرني

التدبر هو أكثر ما يقودك إلى عبادة الله، وهذه عبادة الصالحين الذين يتفكرون فى الآيات البينات، ويتفكرون فى المخلوقات، ويتفكرون فى عجيب خلق رب السموات فيعودون بإيمان ويقين. وحبذا لو جعلنا رحلاتنا ونزهنا للتفكر فى آيات الله، فلا يمر الإنسان بالشجرة إلا وكأنها تكلمه وتقول له: لا إله إلا الله. فإن كل متمسك بهذا الدين معتز به يعلم أنه إذا حفظ الله فإن الله سوف يحفظه، وكم في هذه الأمة من نماذج رائعة ضربت أروع الأمثلة في الشجاعة والتضحية والعزة في هذا الدين، ولم يكن ذلك إلا بحفظ الله، وقد ذكر الشيخ خمسة عشر قصة تبين حال من حفظ الله، فكان بحفظ الله لا يخاف في الله لومة لائم، ولا بطش سلطان ولا جبروت متجبر، ولكن ليعلم كل إنسان أن هذا الحفظ مقرون بالتزامات من ضيعها فإنه ليس ممن يستحق حفظ الله له.