
تأليف : هاجر عيد نصار
"فى تلك الفترة تعرضت لمرض نفسى وهو الخوف من الخلاء لم يكن الخلاء فقط بل كان الخروج من المنزل او التحدث مع الغرباء وأيضا أُصبت بالإكتئاب الحاد مما أدى إلى دخولى فى غيبوبة لمدة لا أعرفها هكذا أخبرونى ولكن لا يمكننى القول أننى كنت فى غيبوبة بل فى إستراحة صغيرة عن هذا العالم، لا أحد يعلم ما كنت أشعر به كان عالمى الخاص، كان أبى موجودا وكانت أمى أيضا ولكن كانت حنونة ولطيفة وتحب اللعب معى وتراضينى إذا بكيت وكنا سعداء أنا وهى وأبى، أعترف بأننى كنت أستطيع سماع ما يجرى ويحدث حولى كان ذلك الشخص المدعو بالطبيب يحادثنى كل يوم كان يخبر أبى أننى أستطيع سماع ما حولى... كان أبى يتحدث إلىّ ويحاول إقناعى أن أعود، أسفة يا أبى كيف يمكننى ترك هذا العالم الرائع الذى كل شئ يوجد به أبيض ووردى وجميل و أعود لعالم لا يوجد به سوى الشجار والكره، بربكم أهذا يعقل، فى أحد الأيام بينما كنت ألعب مع والدتى الوهمية سمعت صوت غريب ينادينى مهلا! أهذا صوت فرح؟! نعم إنها هى، إننى أسمع صوتها بعد فترة ليست بصغيرة بدأت فى الكلام معى " -روح.. أعلم أنكِ تستمعين إلىّ أخبرنى والدى بذلك، أرجوكى يا روح عودى لنا، عودى لأجل والدنا، أتعلمين حاولت تكوين صداقات ولكن الفتيات كانو يسخرون منى عندما يسألونى على والدتى فلا أعرف كيف أُجيب، أرجوكى يا روح، أتعلمين شيئا كان ذلك الطبيب السخيف يخبر أبى أنكِ لن تعودى ولا فائدة من الأجهزة بعد الآن قال له إن جسدك رافض الخروج كانو يريدون أن يتركوكى تموتين لكننى طلبت منهم أن أتحدث معك وأخبرتهم بكل ثقة أنكِ ستعودين، هيا روح لا تكسِرى بخاطرى، أفيقى هيا "كانت فرح تتحدث ببكاء وتحشرج فى حلقها، كنت أستمع لها وأنظر لوالدىّ الوهميين، نظرا إلىّ كأنهما يقولان لا تتركى أختك وحيدة، وأخيرا قررت العودة لذلك العالم لأجل أختى أقسم أننى لم أكن سأعود لولا فرح"
تحميل كتاب ربما صدفة ، كتاب ربما صدفة pdf للتحميل المجاني ، تحميل كتب pdf، وكتب عربية للتحميل، تحميل روايات عربية ، تحميل روايت عالمية روايات pdf ، تحميل كتب هاجر عيد نصار pdf ، تحميل جميع كتب ومؤلفات هاجر عيد نصار و اقرأ مقالات مفيدة ، تذكر كل هذا وأكثر على مكتبة مقهى الكتب.
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى