تأليف : د. أحمد محمود علام
تثاءبت و تمطعت في كسل، ثم قررت أنها لن تستطيع النوم مرة أخرى، لا تدري ماذا ستفعل في تلك الساعة الباكرة جدًا، لكنها مضطرة لذلك؛ فالنوم كالعصفور الحبيس إذا أطلق لا يعود أبدًا. توضأت و صلت فرضها، ثم وجدت نفسها كأية فتاة واقفة أمام المرآة: الملاذ و الملجأ و المشتكى لكل النساء.. هكذا يمكن أن يضيع يومها كله في غمضة عين.. تأملت وجهها و قوامها.. هي أقبح من أن تخدع نفسها و تزعم أنها جميلة، تساءلت: من أحمق تعس يرضى أن يصطبح كل يوم بهذا الوجه؟ إن عزاءها الوحيد أن خالتها كثيرًا ما تقول أن القبيحات يتزوجن أولًا، لا لأن الحمقى كثر، لكنهن- القبيحات- ربما لأنهن علمن الحقيقة و أقررن بها فلم يتكلفن و لم يتمنعن. هن يرضين بأول خرتيت يطرق باب البيت، ذلك لو صبرن حتى يأتي ذلك الخرتيت و لم ينزلن الدغل لاقتناصه.. إن الجمال لمتعسة.. إن الحياة كلها لمتعسة! هكذا نفثت في عدم ارتياح و هي تطيح بكل أدوات المكياج من على التسريحة! في تلك اللحظة.. انفجرت المرآة عما يشبه ثقبًا كبيرًا امتدت منه أذرع كثيفة كأغصان شجر ملتوية قبضت عليها في حزم، ثم انتزعتها إلى داخلها، لتصرخ عبير صرخة مدوية سمعها كل من بداخل عالم المرآة العجيب!
تحميل كتاب حكايات الملواني كتاب حكايات الملواني للتحميل المجاني تحميل الكتاب pdf، كتب عربية للتحميل تحميل روايات pdf عربية تحيل روايات عالمية روايات pdf ، تحميل كتب د. أحمد محمود علام pdf تحميل جميع كتب د. أحمد محمود علام و اقرأ مقالات مفيدة تذكر كل هذا وأكثر على مكتبة مقهى الكتب .
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور الحتوى