تأليف : اجاثا كريستى

وقعت الأحداث التي تضمنتها هذه الرواية منذ سنوات عديدة في بهو فندق" تيجريس بالاس"بـ بغداد، حيث كانت إحدى المُمرضات قد فرغت من تحرير خطاب، وقد جرى قلمها على الورق، وهذا نص ما كتبته: " ..حسنًا يا عزيزتي.. أظن أن هذه هي كل أخباري، ويجب أن أقول إنه قد أطربني كثيرًا أن أرى جزءًا من العالم ، وإن كنت أفضل "إنجلترا" عن أي بلد أخر....." كان الخطاب يحكي تفاصيل حياة آمي عندما وافقت على أن تقوم برعاية زوجة عالم الآثار الأمريكي الدكتور ليندر أثناء تواجدها معه في موقع عمله وهو موقع الحفر والتنقيب الأثري بالقرب من منطقة الحسنية لم تكُن لتُدرك أن مقتضيات وظيفتها أبعد من مجرد واجبات رعايتها للسيدة حيث كان لزاما عليها أن تمنع حدوث أيه جرائم تستهدف حياة تلك السيدة ومن حسن حظ آمي أن المُفتش هركيول بوارو كان يزور الموقع الأثري ولكن هل بإستطاعته أن يمنع أي قاتل من القيام بالأعتداء عليه؟ فتعتبر أجاثا كريستي هي الكاتبة التي تُوجت ملكة على جميع الروائيين البُوليسيين حيث تميزت بأن أشخاص رواياتها أشخاص عاديون ولكنّهم تعرضوا في رواياتها لظروف أزالت القناع الحضاري عنهم ولم تلجأ الكاتبة إلي عُنصر الجنس في رواياتها علي عكس ما اتبعه الكُتّاب الأخرون ورواياتها تَضَمّنت أهدافًا إنسانية فحواها أن (الجريمة لا تُفيد) وأن الخير هو المُنتصِر في النهاية.

---