تأليف : شمس الدين محمد عبد اللطيف

أثرا فى مجال علم الكلام، حيث يرى العديد من فلعله أن يكون أوسع الأئمة الأربعة أما بخصوص أثر الإمام أبى حنيفة الأئمة المتقدمين - كعبد القاهر البغدادى والبياضى على ما سيأتى نص كلامهم بعد قليل - أن الإمام أبا حنيفة أول متكلمى أهللسنة من الفقهاء، وأول من دون الأصول الدينية بقواطع البراهين اليقينية، وإلى هذا النحو ذهب بعض الباحثين المعاصرين حيث وقد تقدم يعتبر الإمام أبو حنيفة – فى رأى الدكتور النشار - هو الفيلسوف الأول للإسلام، كما كان أول متكلم من الفقهاء أن لكتاب الإرجاء للحسن بن محمد بن الحنفية أثر كبير فى علم الكلام بعده، حيث يعتبر الحسن بن محمد بن الحنفية واضع مذهب الإرجاء، وقد تأثر به الإمام أبو حنيفة فى الكتاب المشهور المنسوب إليه (الفقه الأكبر). ورغم ما دار من شكوك خاصة عند الباحثين المعاصرين حول مدى صحة نسبة كتاب الفقه الأكبر للإمام أبى حنيفة فإن هذا الكتاب صار مشهوراً ومعبراً عن آراء أبى وللكتاب عندهم روايتان: رواية حماد بن أبى حنيفة عند أصحابه، ولذلك فقد كان الكتاب محل عنايتهم وروايتهم وشروحهم حنيفة عنه، ورواية الحكم بن عبد االله أبى مطيع البلخى صاحب أبى حنيفة عنه، وربما سموا الرواية الأولى بالفقه الأكبر، والثانية بالفقه الأبسط للتمييز بينهما، وربما نسب بعضهم الثانية لأبى المطيع نفسه، وهذا أمر كثير بالنسبة لرواة النسخ، خاصة إذا كان له ثمة دور فى جمع الكتاب أو زيادات عليه، وهو أمر يكاد يكون شائعا فى هذه الفترة المتقدمة من حركة التصنيف، ولا بد أن تؤخذ بعين العناية، حتى لا نثير شبهات حول صحة النسبة لا مبرر لها، وقد قدم البياضى الحنفى محاولة لجمع نصوص الإمام أبى حنيفة جميعها فى موضع واحد، مع قيامه بشرحها وذلك فى كتابه إشارات المرام، وبالإضافة إلى ذلك فقد جزم العديد من الأئمة بنسبته إلى الإمام أبى حنيفة

---