طه باقر

ولد في العراق في محافظة بابل في مدينة الحلة، وأكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة فيها ثم تخرج من الثانوية المركزية في بغداد عام 1932، وكان من الأربعة الأوائل على الثانويات العراقية، لذلك فانه انتقل لاكمال دراسته وعلى نفقة وزارة المعارف إلى الولايات المتحدة لدراسة علم الآثار في المعهد الشرقي في جامعة شيكاغو مع زميله فؤاد سفر بعد نيلهم شهادة ماتريكوليشن Matriculation الإنجليزية في مدينة صفد الفلسطينية، وبعد ذلك نقل ومن معه من طلاب البعثة إلى الجامعة الأمريكية في بيروت لاجتياز مرحلة السوفومور Sophomore وهي عبارة عن مرحلة دراسية تحضيرية، وبعد تلك المرحلة سافر إلى الولايات المتحدة الأميريكية لاكمال دراسة علم الآثار وبعد أربعة سنوات حصل على شهادة البكالوريوس والماجستير وكانت العودة للعراق عام 1938م، حيث حصل على لقب الاستاذية من جامعة بغداد عام 1959م، يعد طه باقر من أشهر العاملين في مجال ترميم الذاكرة العراقية وصلتها بتاريخها الحيوي المتحرك الحي والمنتج، لقد عمل طه باقر في مجال التاريخ القديم وعلى الأخص تاريخ العراق، وشغله اعادة صورة الجماعة العراقية المنتجة والجدية في تفاعلها القديم مع بيئتها الطبيعية والاجتماعية، لقد كانت الدولة العراقية الحديثة والتي عاش بداياتها وفتوتها مدعاة للنظر في تاريخ هذا الإنسان العراقي وكيف أبدع في أشهر حضارات العالم القديم قبل وقوعه في براثن التخلف والانحطاط، لقد ربط طه باقر بين التاريخ وعلم الآثار ربطاً وظيفياً، فالآثار لدى باقر ليست حجراً أصم يؤرخ لأزمان جامدة ومعزولة، انه تعبير متحرك عن واقع بحاجة دائما إلى اغناء مضامينه الإنسانية بالكشف والتنقيب عن إمكانات الإنسان العراقي وقدراته الابداعية. ومثلما أسس الفرنسيون علوم التاريخ والآثار في مصر كذلك فعل الإنكليز والفرنسيون أيضا في مجال الآثار العراقية، ولابد من ذكر حقيقة للتاريخ وهي التنويه بجهود العاملين بالآثار من الأجانب الذين حفزوا ونبهوا بلداننا على الإهتمام بتاريخها القديم، إلا أن ذلك لا ينفي جملة من السلبيات التي فطن إليها طه باقر في عمل هؤلاء، فبالإضافة إلى اعمال القرصنة والتهريب التي قام بها بعض من العاملين في هذا المجال فان نظرتهم إلى التأريخ العراقي وقراءتهم لآثاره لا تلائم المعنى الذي يبغيه المؤسسون العراقيون للتواصل مع حضاراتهم الأولى، وفي أول انطلاقته تحدث طه باقر عن: " نحن العراقيين علينا ان نكتشف تاريخنا بجهدنا ودماغنا والمنطق الذي نحمله". درس طه باقر في بداياته الأولى في فلسطين" قبل احتلالها " ثم في الولايات المتحدة الأمريكية، وعند عودته إلى بغداد ساهم بقوة في تاسيس مجتمع المعرفة التأريخي والآثار العراقية، لقد كانت التربية الأسرية للعلامة باقر تشكل جزءا من شغفه بالتاريخ فهو سليل الامام زيد الشهيد ابن علي ابن الحسين ابن علي ابن أبي طالب عليهم السلام، وكان قد أعتمر العمامة السوداء عندما درس علوم العربية التقليدية والفقه الإسلامي في طفولته، ولقد ترشح ضمن بعثة للدراسة في كلية صفد الفلسطينية ثم جامعة بيروت الأميركية عام 1933م، وقد أعتبرت هذه الدراسة تحضيرية حيث سافر بعدها برفقة فؤاد سفر لدراسة الآثار وتاريخ اللغات القديمة في المعهد الشرقي بجامعة شيكاغو فنال شهادة البكالوريوس والماجستير بامتياز عام 1938م، لقد درس في هذه المرحلة اللغات التي كتبت بالخط المسماري"السومرية والأكدية " و"اللغة العربية" و يتحدث كوركيس عواد عن علاقته بالعلامة باقر حين عاد سنة 1938 من أميركا كنت يومذاك أمينا لمكتبة المتحف العراقي فوجدت فيه مطالعا غريبا لا اغالي في القول انه اصدق اصدقاء المكتبة حيث اطلع على الكثير مما زخرت به أمهات الكتب والمجلات الأجنبية المتصلة بعلم الاثار.

تحميل كتب ومؤلفات طه باقر

تميل قراءة كتب طه باقر أونلاين كتب طه باقر إلترونية تحميل براط مباشر كتب طه باقر تحميل كتب طه باقر pdf بروابط مباشرة مجانا كب طه باقر مصورة للكبار والصغار لموبايل أندرويد أيفون تحميل كتب طه باقر pdf للتابلت وللكندل والكمبيور تحميل كتب طه باقر pdf بالعربية و الأنجليزية تحميل مجاني مجموعة كبيرة من الكتب للكاتب طه باقر.

تحميل كتب ومؤلفات طه باقر