وُلد جوزيف روبينيت بايدن في سكرانتون شمال شرق ولاية بنسلفانيا في 20 نوفمبر عام 1942، لوالده جوزيف بايدن الذي عمل في عدد من المهن منها تنظيف الأفران ومن ثم بائع سيارات مستعملة، ولوالدته كاثرين أوجينيا، وبايدن الولد البكر بين أربعة أشقاء، تعود أصول الأب إلى إيرلندا الشمالية وبالتالي فهو من أسرة كاثوليكية.

ينسب بايدن الفضل بنجاحات لوالده الذي عزز بشخصيته فكرة المثابرة والعمل الجاد، في عام 1955 التحق بمدرسة سانت بول الابتدائية وكان يبلغ 13 عامًا، وانتقلت عائلته فيما بعد إلى مافيلد في ولاية ديلاوير، ومن ثم التحق بمدرسة سانتا هيلانا، ومن ثم لتحق بأكاديمية أرشمير وتخرج منها عام 1961.

بعد حصوله على الثانوية العامة التحق بجامعة ديلاوير في نيوارك ليدرس فيها التاريخ والعلوم السياسية، وبعدها التحق في جامعة سيراكوس للقانون وتخرج منها عام 1968.

في عام 1972، ترشح جو بايدن عن الحزب الديمقراطي لولاية ديلاوير لمجلس الشيوخ وكان بعمر 29 عامًا، وحقق بايدن خلالها فوزًا فاجئ فيه الكثيرين ليصبح خامس أصغر سيناتور أمريكي منتخب في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، بقي جون بايدن عضو متميز في مجلس الشيوخ من عام 1973 حتى عام 2009، واكتسب خلال هذه الفترة خبرة كبيرة في العمل السياسي وخاصة السياسة الخارجية.

كان لجو بايدن آراء متقدمة عن زملائه السياسيين كرأيه للدعوى للحد من سباق التسلح مع الاتحاد السوفيتي السابق، إضافة إلى دعواته لتعزيز السلام في العديد من مناطق العالم كالبلقان خاصةً، كما أن جو بايدن من المروجين لتوسيع حلف النيتو ليشمل دول كانت ضمن حلف وارسو السابق الموالي للاتحاد السوفيتي، وقد عارض بايدن عملية عاصفة الصحراء عام 1991، كما دعا لتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الاضطرابات التي حدثت في دارفور، وحملات القمع التي قام بها الرئيس السابق حسن البشير.

لكنه أيد الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001 و للعراق عام 2003، ومن ثم عارض سياسة بوش الابن في طريقة تعامله في حرب العراق، وعارض زيادة القوات الأمريكية في العراق عام 2007. وبايدن من المؤيدين لفكرة إقامة ثلاث كيانات فيدرالية في العراق على أساس طائفي وعرقي، وهي سنية وكردية وشيعية، ويؤيد فكرة إقامة دولتين في فلسطين بالرغم من تأييده الشديد لإسرائيل. أما رأيه بالسياسة الأمريكية اتجاه إيران فهو من مؤيدي الخيار الدبلوماسي مع التمسك بخيار فرض العقوبات.

بعد أن أصبح نائبًا للرئيس باراك أوباما كان له دور كبير في صناعة القرارات السياسية للولايات المتحدة الأمريكية، سواء في العراق أو أفغانستان، بالإضافة لدوره في صياغة معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وروسيا، تبلور دور بايدن في صناعة القرار الأمريكي إبان إدارة أوباما وخاصةً فيما يتعلق بالحقوق المدنية وتعزيز الديمقراطية والمساواة، بقي بايدن نائبًا لباراك أوباما لفترتين متتاليتين.

في 12 يناير عام 2017، حصل على وسام الحرية الرئاسي وهو أعلى وسام مدني، وقد أعرب أوباما عن تقديره الشديد لبايدن ووصفه [انه أفضل نائب رئيس مرّ على أمريكا.

كان لجو بايدن دور كبير في سن وصياغة قوانين على الصعيد الداخلي المتعلقة بالقوانين المالية، ومنها زيادة الضرائب وخفض الإنفاق لتجنب الانهيار المالي، وله دور بارز في النقاش الوطني الداخلي حول السيطرة على الأسلحة وضبط تجارة الأسلحة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وبناءً عليه فقد تم اختياره رئيسًا للجنة خاصة لهذا الموضوع.

كما أنه عارض قيام شركات النفط بالتنقيب على النفط في محميات الأسكا، مفضلًا البحث عن مصادر أخرى للطاقة، وهو من المؤيدين لمنح تأشيرات عمل للمهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه بنفس الوقت مؤيد لإنشاء سور على حدود المكسيك.

في 25 إبريل 2019، أعلن جو بايدن أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية التي ستقام في 2020. أظهر جو بايدن معارضةً شديدةً لسياسة الرئيس الحالي دونالد ترامب، وصرّح أن ترامب لا يفهم الحكم، وانتقد الإدارة الأمريكية الحالية المتمثلة بترامب لدفاعها عن جماعات اليمين المتطرف المرتبطة بالمواطنين البيض الأمريكيين.

وفي 7- نوفمبر- 2020 أعلن عن فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ليصبح الرئيس السادس والأربعين للبلاد.