من هو ثيودور روزفلت - Theodore Roosevelt؟

نبذة عن ثيودور روزفلت

كان ثيودور روزفلت، المولود في 27 تشرين الثاني أكتوبر عام 1858، حاكمًا لمدينة نيويورك، قبل أن يصبح نائبًا للرئيس الأمريكي.

وفي عمر ال42 ، أصبح تيدي روزفلت أصغر الرجال الذين ترأسوا الولايات المتحدة بعد مقتل الرئيس ويليام ماكينلي عام 1901، وقد فاز بولاية ثانية عام 1904.

فاز روزفلت المعروف بسياساته المناهضة للاحتكارات والصديقة للبيئة، بجائزة نوبل للسلام للدور الذي لعبه في إنهاء الحرب الروسية-اليابانية.

توفي في نيويورك في 6 كانون الثاني/ يناير عام 1919.

بدايات ثيودور روزفلت

ولد ثيودور روزفلت في 27 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1858 في مدين نيويورك، والده هو ثيودور(تي) روزفلت، الذي ينحدر من أصول هولندية، ووالدته مارثا(ميتي)بولوك؛ وكانت عائلته تعمل في استيراد الألواح الزجاجية وحققت نجاحًا في ذلك.

قضى ثيودور أو تيدي كما كان يُعرف بين أفراد عائلته، معظم طفولته وباكورة شبابه داخل منزله الجميل المبني من حجارة بنية، وتلقى تعليمًا منزليًا بسبب مرضه وإصابته بالربو.

وقد منحه ذلك الفرصة لتنمية شغفه بالحياة الحيوانية، ولكنه ومع بلوغه سن المراهقة وبتشجيع من والده الذي كان يقدسه، اتبع روزفلت تمرينات رياضية صارمة تضمنت رفع الأثقال والملاكمة.

توفي والده أثناء عامه الثاني في جامعة هارفارد، وبعد تخرجه بدرجة الشرف عام 1880، التحق بكلية الحقوق في جامعة كولومبيا وتزوج بأليس هاثواي لي من ماساشوستس.

إنجازات ثيودور روزفلت

لم يطل بقاء روزفلت في كلية الحقوق، وقد اختار عوضًا عن ذلك الانضمام إلى جمعية ولاية نيويورك كممثل عن مدينة نيويورك، ليصبح بذلك أصغر من عمل في هذا الموقع.

وبعد فترة ليست بالطويلة، تدرج روزفلت في العديد من المناصب الخدمية العامة، بما فيها قائد الحرس القومي وزعيمًا للأقلية في جمعية نيويورك. إلا أن الحدث المأساوي الذي أصابه، والمتمثل بوفاة زوجته ووالدته في اليوم نفسه، 14 شباط/ فبراير عام 1884، دفع بروزفلت للمغادرة نحو مقاطعة داكوتا لعامين، حيث عاش هناك كراعي بقر ومربي للماشية، تاركا طفلته الرضيعة في رعاية شقيقته الكبرى.

عاد إلى الحياة السياسية عام 1886، وفشل في أن يصبح عمدة لمدينة نيويورك؛ وفي الوقت نفسه، تزوج للمرة الثانية من إيديث كيرميت كارو، التي كان يعرفها منذ طفولته. واستأنف فور ذلك مسيرته المهنية، أولًا كمفوض في الخدمة المدنية، وبعد ذلك كمفوض لشرطة نيويورك ومساعدًا للأمين العام للبحرية الأمريكية تحت قيادة الرئيس ويليام ماكنلي.

وبسبب اهتمامه الشديد بالحرب الإسبانية الأمريكية، غادر روزفلت منصبه الحكومي لينظم فرسان متطوعين عُرفوا باسم الخيالة القساة، وقد قادهم بشجاعة كبيرة إلى سان خوان هيل في معركة مرتفعات سان خوان عام 1898.

وقد انتُخب بطل الحرب، والمرشح لنيل ميدالية الشرف حاكمًا لمدينة نيويورك عام 1898.

السياسات التقدمية التي انتهجها روزفلت في نيويورك جعلته يختلف مع حزبه، لذا تآمر عليه قادة الحزب الجمهوري في محاولة لإقصائه وإرضاءه بتسميته للرئيس ماكنلي في موقع نائب الرئيس.

إلا أن الرئيس ماكنلي قُتل فور إعادة انتخابه عام 1901، ليصبح ثيودور روزفلت، وكان عمره 42 عامًا، أصغر رئيس للولايات المتحدة.

وتميزت رئاسة روزفلت بتفانيه في ملاحقة الاحتكارات بموجب قانون شيرمان لمكافحة الاحتكارات. ومن هذا الالتزام خرج المؤشر على أول فترة رئاسية له، قانون الاتفاق المربع Square Deal وهو برنامج محلي يتبني إصلاحات تطال أماكن العمل في أمريكا، والتنظيم الحكومي للصناعة وحماية المستهلك، بهدف إجمالي هو مساعدة جميع طبقات الشعب. وقد ساعدت شخصية روزفلت وحماسه وبلاغته الخطابية في تطبيق هذه الأجندة.

جمع روزفلت البحرية الأمريكية وأنشأ الأسطول الأبيض العظيم، وأرسله في رحلة حول العالم كدليل على القوة العسكرية الأمريكية.

كما سرع في إنهاء قناة بنما بتقديمه موافقة صامتة على الثورة البنمية وتزويدها بالأموال وفرض حصار بحري منع القوات الكولومبية من أن تحط رحالها على الأراضي البنمية.

مُنح الرئيس روزفلت جائزة نوبل للسلام لدوره في المفاوضات التي أنهت الحرب الروسية اليابانية، فقد كان روزفلت على إيمان مطلق بأنه وفي حال هزمت اليابان روسيا، فإن ذلك سيخل بتوازن القوى في المحيط الهادي، الأمر الذي كان سيتحتم على الولايات المتحدة أن تعيده إلى نصابه، ولكن بكلفة كارثية.

وكان موقف روزفلت الدولي هو لازمته في مبدأ مونرو، والذي يدعي الحق في التدخل في حالات الإساءة من قبل أمريكا اللاتينية أو أية دولة أخرى، ومع ذلك جزم الكثير من النقاد بأن هذا المبدأ نصب أمريكا كشرطي على العالم الغربي.

وصحيح أن ثيودور روزفلت قد دعم إلغاء التمييز العنصري وحقوق المرأة، إلا أن إدارته وغالبًا ماكنت تنتهج نهجا سلبيًا، وأحيانًا متعارضًا مع الحقوق المدينة المتطورة.

فقد دافع روزفلت عن ميني كوكس، مدير مكتب البريد الذي تعرض للتمييز العنصري أثناء عمله كمدير لمكتب بريد في الجنوب، كما دعم وبشدة حق المرأة في التصويت عام 1912.

وكان روزفلت أول رئيس يستضيف أمريكي من أصل إفريقي، بوكر واشنطن، في البيت الأبيض. وكان رد الفعل السياسي على هذا الحدث عنيفًا، حتى أنه لم يقم أبدًا بدعوة واشنطن إلى البيت الأبيض.

وحدثت واحدة من الأفعال الأقل إثارة للإعجاب والمتصلة بالحقوق المدنية عام 1906، فقد قام مفتش عام إدارة الحرب بالتحقيق في حداث في براونسفيل، تكساس، والذي تضمن تورط مجموعة من السود في إطلاق نار أثناء شغب مسلح ونتج عن الحادث مقتل شخص أبيض وجرح آخر.

وتضمن التقرير الذي رفعه المفتش العام إلى الرئيس توصية بفصل جميع الجنود، إذ لن يعترف أيًا منهم. فانتظر روزفلت حتى مرور الانتخابات الرئاسية، وإدلاء الآلاف من السود بأصواتهم لصالح المرشحين الجمهوريين في الشمال، ومن ثم قام بفصل ال167 جندي أسود من الخدمة. ودون أن يتلقى أيًا منهم معاشات تقاعدية.

ويُشار إلى روزفلت بأنه أول الرؤساء الأمريكيين الذين اهتموا بالقضايا البيئية. فوقع في عام 1906 قانون الآثار الوطنية، الذي يحمي مواقع كالوادي العظيم إضافة إلى الحفاظ على عدد لا يحصى من المواقع البرية، والغابات الوطنية واحتياطيات اللعبة الفيدرالية. كما حقق إنجازات على صعيد البنية التحتية، فبدأ بإنشاء 21 مشروعا فيدراليًا في الريّ.

وأصبح مقر إقامة الرئيس يُعرف بالبيت الأبيض حين كتب روزفلت هذا الاسم على قرطاسيته. واستأجر أهم المعماريين في ذلك الزمن، مكيم ميد ووايت، لتجديد القصر الآيل للسقوط.

وأثناء فترته الرئاسية، كان البيت الأبيض ساحة لعب تضج بالحيوية لأطفاله الستة، وبسبب شغف الرئيس روزفلت بالرياضة والكتب، انتعشت كل غرف المنزل بالحيوية والنشاط، ويعد المؤرخون روزفلت مرشد البيت الأبيض.

غادر روزفلت منصبه عام 1909، وهو على ثقة من أنه ترك الأمة بين أيد أمينة، فقد نجح في إعداد صديقة المقرب ووزير حربه ويليام هاورد تافت لمنصب الرئاسة.

وبعد أن غادر المنصب الرئاسي قام بعدة رحلات إلى أوربا والشرق الأوسط. وعاش في داكوتا لعامين كمربي بقر وقام في أثناء ذلك بعدد لا يحصى من رحلات الصيد. ولم يكن مفاجئًا أن تكون خطوته التالية هي رحلة سفاري إلى أفريقيا، كاد أن يقضي خلالها.

وبعد عامين من الأسفار وجمع العينات، وفي أحد هذه الأسفار كان مبعوثًا خاصًا لجنازة الملك إدوارد لسابع، أصبح روزفلت ساخطًا من ضعف تقيد تافت بتنفيذ السياسات التقدمية، فقرر روزفلت العودة إلى الوطن والترشح لفترة رئاسية جديدة.

لإجراء ذلك كان لابد من تشكيل حزب ثالت، لأن تافت كان سينال ترشيح الحزب الجمهوري، فأنشأ روزفلت الحزب التقدمي، وبدأ حملته الانتخابية لعام 1912.

وحين كان يلقي خطابًا في الحملة الانتخابية عام 1912، أطلق عليه أحد الحضور النار وهو جون نيبوموك شرانك. وكانت المفاجأة أن روزفلت تابع خطابه بعد أن استقرت الرصاصة في صدره، واستمر ل90 دقيقة قبل حصوله على المساعدة الطبية.

فاز بتلك الانتخابات وودرو ويلسون، وكان الأصوات متقاربة، وعاد ليخوض الانتخابات الرئاسية عام 1916 وخسرها أيضا لصالح تشارلز إيفانز هيوز.

بعيدًا عن مهنته السياسية، نشر روزفلت أكثر من 25 كتابًا حول موضوعات متنوعة، منها التاريخ وعلم الأحياء والجغرافيا والفلسفة. كما نشر سيرة ذاتية له، منها كتاب حمل عنوان The Winning of the West، وهو مؤلف من أربعة أجزاء.

على الرغم من تجاهل روزفلت وعدم منحه ميدالية الشرف عن معركة مرتفعات سان خوان، إلا أن ورثته نالوا هذا التكريم عنه بعد مرور أكثر من 100 عام، وهي أرفع وسام عسكري في الولايات المتحدة، وذلك في 16 كانون الثاني/ يناير عام 2001، وقد منحها له الرئيس بيل كلينتون.

ساعدت الرؤية التقدمية لروزفلت على وضع أمريكا في القرن العشرين. فلدى أمريكا تقريبًا 200 مليون أكرة من الغابات الوطنية والمحميات الطبيعية، يُشاهد بعض منها من جبل روش مور حيث منحوتة روزفلت.

حياة ثيودور روزفلت الشخصية

تزوج للمرة الأولى من اليس هاثاوي، ورزق منها بابنة. توفيت أليس في 14 فبراير 1884.

تزوج للمرة الثانية من صديقة الطفولة إيديث كيرمت كارو، ورزقا بخمسة أطفال.

 

وفاة ثيودور روزفلت

اكتشف الأطباء ضعف قلب روزفلت وهو شاب صغير، وقد نصحوه بالقيام بعمل مكتبي دون أن يجهد نفسه. ومع ذلك كانت حياته مفعمة بالنشاط أكثر من حياة معظم الناس.

توفي ثيودور روزفلت أثناء نومه في 6 كنون الثاني/ يناير عام 1919، في ممتلكاته في لونغ آيلاند، ساغامور هيل، بعد معاناته من الانسداد التاجي. وكان عمره 60 عامًا، ودُفن في مقبرة يونغس ميموريال في نيويورك.

حقائق سريعة عن ثيودور روزفلت

كان يكره الاسم الذي تلقبه به عائلته وهو تيدي.
أثناء طفولتهما، شاهد هو وزوجته جنازة أبراهام لينكولن من نافذة في منزل جده في ساحة الاتحاد في مدينة نيويورك.
ذهب للتنقيب عن الذهب في نهر بوتوماك.
أول رئيس يغادر الولايات المتحدة.
سببت له أحد ألعاب الملاكمة عمى نسبي في عين واحدة.
كان كاتبًا غزير الانتاج.