..تخمد ذكرياتٌ في مخيلتي تعانق افكاري في صمتٍ أجول بها في طرقات فانيةٍ لا أدري الي اين تأخذني قدماي ؟
سبق وأن اخذني الواقع من حلمي ووجدت نفسي في مواجهةٍ مع ما لا ارغب به -
ضجيج وصراخ من حولي يعزل عني شرودي ..
اقلب عيناي لتثبت امام منظر مهول .. شخص مثلي يحتضن الطريق وتحتضنه دماء لا نهاية لها
يحث صراخ طفلته قلبي علي النهوض اليه
كان للرداء الابيض الذي احمله تأثيرا - فأفسح الجميع لي الطريق تستغيث بي أعينهم لنجدته بالسرعة الممكنه
استعرض عقلي كل ما تعلمته أمامي - ووجدت يداي تمارس مهنتها كما يجب واكثر - طاقه خارقه تشع من جسدي كما لو أني البطل الخارق
تصل سيارة الاسعاف والرجل مبتسم ، وانتقلت الابتسامه كعدوي لتُرتسم علي افواه الجميع
حين انشغالهم بإفاقته كنت انا ركضت بعيدا - لاحظت استدارة رقابهم بحثاً عني
فعلت كما يفعل (سوبر مان) اختفي بعد ان انقذ الضحيه
ابتسمت ولن انسي عمق ابتسامتي حينها
تذكرت نسياني للرداء الابيض ملقياً إياه علي الرجل
ولكن كان لنسياني تذكيرا لكل الحضور أن من أنقذه طالب التمريض ❤❤
إلي كل من يضمد جراح المتعبين .. دمت سالما .