تأليف : دومينيك سورويل

يعبر هذا الكتاب في خطوطه العريضة كما في أحكامه التفصيلية عن اتجاه يبدو أنه مازال سائدًا في عديد من دوائر الاستشراق وذلك عندما يتصدى لدراسة الإسلام دينًا وحضارة والمسلمين كحملة للإسلام ومن حيث هم جماعة بشرية متميزة، وإذا كان هذا الاتجاه يسعى لأن يقنع أحكامه بإطار من الموضوعية واولدقة العلميتين إلا أنه في الواقع لا يخرج عن كونه تعبيرًا عن النرجسية الكامنة في الثقافة الغربية عندما تنظر إلى الآخر سواء كان هذا الآخر هو الإإسلام أم العرب أم الشرق على وجه الإجمال.يقدم المؤلف دومينيك سورويل في هذا الكتاب رؤيته عن الإسلام، ففي الفصل الأول يتناول الإسلام دين التوحيد عالمي النزعة ويوضح موقفه تجاه اليهودية، ويحدثنا عن شخصية سيدنا محمد والإسلام كدين فاتح، وفي الفصل الثاني يتناول الفضاء الإسلامي الوسيطي، وهنا يسلط الضوء على تأثير الجزيرة العربية والنمو الحضاري والباوية والاجتياحات وعوامل التنوع الداخلية، وفي الفصل الثالث يفرده المؤلف للحديث عن جوانب من العقيدة الإسلامية فيتحدث عن التيار الصوفي والفلسفي والشيعي وبعض المجادلات اللاهوتية، وفي الفصل الرابع يتحدث عن الإسلام والنظام السياسي ومفهوم الحكم وانتقاله وممارسته، ويفرد الفصل الخامس للحديث عن النظام الاجتماعي في الإسلام ويختتم بفصل هام عن راكز الحضارة والفن الإسلامي والمدن وأنماط البناء.

---