إنضم إلينا في تليجرام من هنــا

وحمل تطبيق مقهى الكتب الجديد من هنـــا

خاطرات جمال الدين الحسينى الافغانى: اراء و افكار

كتاب خاطرات جمال الدين الحسينى الافغانى: اراء و افكار


تأليف : جمال الدين الافغانى - سيد هادى خسرو شاهى

يقول توماس كارلايل: أن الأبطال هم الذين يصنعون التاريخ. ومقولة كارلايل هذه تنطبق على جمال الدين الأفغاني، صاحب هذه الخاطرات، فهو من أبطال التاريخ الحديث، رغم أن جميع العوامل التي رافقت حياته المضطربة كانت تدعو إلى اندثار ذكره، وزوال أثره. فقد خرج من وطنه أفغانستان مطروداً من قبل الإنكليز وعملائهم، وعاش لاجئاً في الهند، ثم في مصر، ثم متنقلاً بين عواصم القرار في زمانه: باريس ولندن وبرلين وموسكو وطهران والآستانة، ولعله زار الولايات المتحدة الأميركية. لكن جمال الدين الأفغاني بقي بطلاً رغم طرده من أفغانستان، ولجوئه وكثرة تنقلاته، بل لعل قيمته الحقيقية وتأثيره في التاريخ الحديث لم يتجليا إلا في بلاد اغترابه. وجمال الدين الأفغاني هو من أوائل الذين رسّخوا أركان النهضة الشرقية، بل هو واضع أساسها، وحجر زاويتها، هو من أنبتته أرض الأفغان، ولكن كما سيراه المطالع في هذه الخاطرات، كان يهمه الشرق، ويهمه أهله على السواء. وكانت نفسه تذهب حسرات عند كل نازلة تنزل في بلاد الشرق. أو ملحة تلمّ بأهله، لا فرق عنده بين بلاد الإسلام. ويتوقع الباحث، والمتتبع لأثر جمال الدين الأفغاني في الفكر الإسلامي الحديث عموماً، والفكر العربي الحديث بخاصة، ان يجد للأفغاني كتابات وفيرة تظهر تأثيره على معاصريه ممن ارتبطت بهم النهضة الفكرية الإسلامية والعربية في العصر الحديث. ولكن جمال الدين الأفغاني لم يكن كاتباً؛ وإنما كان محدثاً، إذ كان يجلس إلى الناس ويطرح معهم قضايا الفكر الإسلامي وتجدده، وقضايا الاستعمار والتحرر، وأسباب التقدم والتأخر، فيؤثر في سامعيه أعمق تأثير، مستنهضاً هممهم، مثيراً في أذهانهم الأفكار الجديدة التي تدعوهم إلى نهضة إسلامية شاملة، وتحرضهم على مقاومة الاستعمار، وطلب الحرية والسيادة والاستقلال. من هنا تبرز أهمية هذا الكتاب "خاطرات جمال الدين الأفغاني" لمؤلفه محمد باشا المخزومي، فلولا هذا الكتاب لما كان بالإمكان معرفة جمال الدين الأفغاني معرفة شاملة سوى تلك الأخبار المتناثرة عنه. فمن خلال هذه الخاطرات يتعرف القارئ بالأفغاني معرفة موثوقة، ذلك ان محمد باشا المخزومي عرفه ولازمه ملازمة المريد أثناء وجوده في استانبول. درب سائل يسأل لماذا الاهتمام اليوم بجمال الدين الأفغاني وقد مضى على وفاته أكثر من مئة عام. والجواب هو أن المطالع لآرائه اليوم يعجب كيف أن بعض هذه الآراء ما تزال مؤثرة في الفكر العربي والإسلامي الحديث حتى اليوم، رغم تقادم الزمن ومرور الأيام. فالتحديات ما تزال هي هي، والمعالجات والحلول كذلك، رغم اختلاف الأساليب والطروحات. وصون الحضارة الإسلامية ووحدة الدول والشعوب العربية ما يزالان الشغل الشاغل لهذه الدول والشعوب ولتلك الحارة. ولذلك تأتي إعادة إصدار هذا الكتاب في الوقت المناسب، لا للسير على هديلها وحسب، أو بالضرورة، وإنما للبناء على أساسها، بل ولتجاوزها إذا ما أمكن إلى ما هو أعظم جدوى وأكثر فائدة في هذه الأيام العصيبة



تحميل كتاب خاطرات جمال الدين الحسينى الافغانى: اراء و افكار ، كتاب خاطرات جمال الدين الحسينى الافغانى: اراء و افكار pdf للتحميل المجاني ، تحميل كتب pdf، وكتب عربية للتحميل، تحميل روايات عربية ، تحميل روايت عالمية روايات pdf ، تحميل كتب جمال الدين الافغانى - سيد هادى خسرو شاهى pdf ، تحميل جميع كتب ومؤلفات جمال الدين الافغانى - سيد هادى خسرو شاهى و اقرأ مقالات مفيدة ، تذكر كل هذا وأكثر على مكتبة مقهى الكتب.


اقرأ أيضا...

اقرأ أيضًا لهؤلاء...