تأليف : جون فيليب امروث | محسن السيد العرينى

يستخدم تصنيف ديوي على نطاق واسع داخل المكتبة العربية وبرغم أن هناك بعض المكتبات التي بدأت أو تحولت بالفعل إلى استخدم تصنيف الكونجرس الإ أن هذا التحول لا يتناسب مع حجم و أعداد المكتبات العربية وكذلك حجم أوعية المعلومات وتنوعها وكذلك التطور الرهيب في العلوم المعرفية وما ينتج عنه من استحداث فروع معرفية جديدة تنمو في شجرة المعرفة البشرية التي تتشعب بشكل مذهل وخصوصا مع التطور التكنولوجي الحاصل في عالم الاتصالات لذا وجب علينا سرعة التحول في مكاتبتنا العربية إلى نظام تصنيف يستوعب هذا التضخم والتنوع ومن أفضل الأنظمة التي يمكنها التعامل في هذه الإشكاليات في الوقت الراهن هو تصنيف مكتبة الكونجرس هذا التصنيف العتيد الذي بدأ إعداده في نهاية القرن 19 الميلادي و الذي تم وضعه على أسس تراعي التطور والتضخم في المعرفة البشرية. تصنيف الكونجرس سمي التصنيف باسم تصنيف مكتبة الكونجرس نسبة لمكتبةالكونجرس الأمريكي وهي مكتبة البرلمان الأمريكي وتأسست في 24 إبريل عام 1800 وذلك بهدف إمداد الحكومة الأمريكية في ذلك الوقت بالكتب على أن يقوم الرئيس الأمريكي شخصيا باختيار أمين المكتبة وتعيينه نظرا لأهمية الدور المنتظر أن تقوم به المكتبة في نهضة الولايات المتحدة الأمريكية. تلك الدولة الناشئة في ذلك الحين وفي هذه الإجراء ما يبرز أهمية المكتبة في نهضة الأمم كما أن الاهتمام باختيار مسئول المكتبة أيضا من الدروس المستفادة التي يجب أن نتعلمها جيدا في عالمنا العربي لتحقيق نهضاتنا المرجوة.

---