تأليف : فيليب دى طرازى

تَارِيْخ الصَّحَافَة العَرَبِيَّة ( تصـ ) / فِيلِيب طَرَّازِيّ(1) ( - 1375 هـ / 1956 م ) // التعريف بالكتاب كتابُ « تاريخ الصحافة العربية » تأليف ( الفيكونت ) فيليب دي طَرَّازِي كتابٌ فريدٌ في المكتبة العربية في موضوعه، يؤرخ للصحافة العربية في بقاع الأرض منذ نشأتها ( سنة 1213 – 1214هـ / 1799م ) إلى سَنَة 1348هِـ / 1929م ؛ اتسم بالدقة والتَّحَرِّي من قِبَلِ مؤلف خبير بشئون الصحافة العربية بَذَلَ فيه عصارة فكره ، وثمرة عُمره ؛ وزهرة شبابه وأيام كهولته وهرمه . ولقد وَصَفَ رِحلته مع الكِتَاب بعد أن بلغ الثامنة والستين من عمره(2) فقال : إنَّ هذا الجزء ( الرابع ) الذي أزفه اليوم مِن مُؤَلَّفِي إلى الأمة العربية الكريمة هُو ثمرة شُغْلٍ جِدِّيّ استغرقَ أَكْثَر أَوقاتي، بل أَفْنَيْتُ في سَبيله أَهَم شَطْر مِن حَياتي ، لأني قَضَيٍتُ أربعًا وأَربعين سَنة في إِعداد مَوَادِّهِ وتنظيم فَهَارِسِهِ وَتمحيص مُحتوياته حتى جَاء - والحمد لله - وَافيًا بالغرض المطلوب وجديرًا بأَنْ يُقال فيه : لا عِطْرَ بَعْدَ عَرُوس . شُغف فيليب طَرَّازِي منذ صِباه بالصحافة، وراح يقتني الدوريات المختلفة ويتتبع أخبارها وأخبار مُنْشئيها وكُتَّابها، وتعلَّمَ في المدارس الكاثوليكية اللبنانية، واطلع على الثقافة الغربية ولاحظ مدى عناية الغرب بصناعة الفهارس المكتبية ( الببليوگرافيا ) مما دعاه إلى عمل ذلك في الصحافة العربية. بدأ طَرَّازِي جَمْعَ مادة كتابه في سِنٍّ مُبكرة، وحرص على تكوين مكتبة صحافية عظيمة ضمت الأعداد الأولى والممتازة من كافة الدوريات العربية – تقريبا - الصادرة في شتى أرجاء العالم بشتى صورها من صُحف ومجلات ونشرات وما إلى ذلك، بل والأعداد الكاملة من بعضها، وأقام المندوبين والمراسلين في بلدان العالم ليوافوه بها، وفي سنة 1911م أعلن عن عزمه على "تأليف كتاب شامل لتاريخ الصحافة العربية في مشارق الأرض ومغاربها" وقد حدد هدفه من الكتاب بأنه : يحتوي على أخبار الصحف إفرادا وإجمالا مع أميال أصحابها وأسماء محرريها وتراجم المشاهير منهم بعبارة يفهمها الخاص والعام . كما حدد حجم الكتاب الذي أعَدَّه في اثني عشر جزءًا، لكنه لسببٍ ما لم يتسنَّ له سوى إصدار أربعة أجزاء فحسب واحتجبت عنَّا بقية الأجزاء - ربما - إلى الأبد.

---