في هذه الرواية يرسم الأميركي راي برادبوري (1920 – 2012) صورة مرعبة للمستقبل المنظور متوقعا عودة حقبة مؤلمة في أميركا والعالم، وهي المرحلة التي شهدت الإرهاب الفكري والثقافي المنطلق من أحكام سياسية مسبقة ومواقف شمولية.
فتلك الرواية هي نتاج رد فعل برادبيري على الحرب العالمية الثانية وبشكل أخص على قنبلتي هيروشيما وناغازاكي، إنها عبارة عن رد فعل لذلك فإنها لا تقوم على أساس فلسفي،الرواية تتحدث عن القمع الفكري المتمثل بحرق الكتب ، وأن دور رجال الاطفاء هو إخماد حرائق الكلمات، وعندما يغري التطفل أحد رجال الإطفاء بقراءة سطور من احدى الكتب، يقوده ذلك لتغير موقفه ليصبح مدافعاً عن الكتب ومداناً بنظر القانون، وتظهر هلع الكاتب ومخاوفه من الحرب الذرية في هذا العالم الخيالي الذي يفترضه برادبيري في شيكاغو، سيُمنع الفرد من التفكير بحجة أن التفكير عدة السعادة، وفي سبيل ذلك ستلغى الشرفات الأمامية للمنازل للقضاء على إحدى أهم الاوقات التي يمضيها الفرد بالتفكير، ستُفرض سرعة هائلة للسيارات لمنعهم من التركيز بأي شيء آخر سوى سلامتهم، والأهم من ذلك ستتحول مهمة رجال الإطفاء من إخماد الحرائق إلى إشعالها، حيث يقومون بإحراق المنازل التي تحتوي على الكتب، فالقراءة جريمة! بالمقارنة مع روايات الخيال العلمي الأخرى، نرى هذه الرواية عبارة عن أفكار متناثرة لا تستند إلى فكر فلسفي جامع، وحتى تلك الأفكار لم تكن عميقة بما يكفي، لذلك فإن هذه الرواية لم ترق لي كثيراً ، أحداث الرواية تجري في المستقبل، في عالم ديستوبي أين استحوذت التكنولوجيا خاصة تكنولوجيا الإعلام على كل وقت البشر، لتوفر لهم السعادة التي يريدونها، لكن هذه السعادة الزائفة كانت عبر منعهم من التفكير في كل المآسي التي تحدث في العالم، بطل الرواية هو السيد غاي مونتاغ الذي يشغل وظيفة إطفائي، لكن هذا العمل ليس بالشكل الذي تعودنا عليه، حيث أن الإطفائيين يشعلون الحرائق بدل إطفاءها، وتخصصهم هو حرق الكتب مع المنازل التي عثرت فيها، لأن الكتب تسبب التعاسة للبشرية، فهي التي تجعل من يقرأها متميزا على الجاهل بها، وهذا يعني عدم المساواة في المجتمع، لذلك قررت الحكومة منع الكتب التي تجعل البشر يفكرون، وهذا بحرقها وملاحقة تلك القلة الباقية التي مازلت تحتفظ بذلك الشر في منازلها، مونتاغ كان طيلة سنوات بعقل بليد مغلق، يفعل بالضبط ما هو معد من أجله، يعيش نفس الحياة التي يعيشها الجميع، لديه زوجة مناسبة تماما لحياته هذه، وكل شيء كان يسير بالروتين العادي الذي تعود عليه طيلة سنين، حتى التقى بجارة له، كانت مختلفة عن كل البشر الذي سبق أن التقى بهم، كانت تلك الفتاة روحا حرة، الحكومة لم تتمكن من التحكم بها، وبسبب قضاءه الوقت معها، تغيرت حياة مونتاغ، شيء ما حدث في عقله جعله يستيقظ، جعله يفكر وجعله يرفض حرق الكتب، وهنا تبدأ رحلته.
تحميل وقراءة أونلاين كتاب فهرنهايت 451 pdf ، تصنيف الكتاب روايات عالمية والمؤلف راي برادبوري، تحميل برابط مباشر وقراءة فهرنهايت 451 أونلاين، تحميل فهرنهايت 451 pdf بروابط مباشرة مجانا، كتاب فهرنهايت 451 مصور للكبار والصغار للموبايل أندرويد وأيفون، تحميل كتاب فهرنهايت 451 pdf للتابلت والكمبيوتر وللكندل تحميل مجاني، وتقييم ومراجعة على كتاب فهرنهايت 451 فى مكتبة مقهى الكتب.