تأليف : يوسف السباعي

نحن نعيش أياما حافلة، يسجل فيها التاريخ أحداثا كبارا لا يستطيع الكاتب أن يقف بمعزل عنها، وهي تشكل جزءا من حياته وحياة بلاده . . وحياة عالمه، والأحداث الكبار التي تتوافد على جيلنا قد حملت كتابه مسئولية كبرى ، لا أظنهم مستطعين الخلاص من تحمل أعبائها ، ومن تأدية واجبهم نحوها ، فالذين عاصروا هذه الأحداث مطالبون أمام التاريخ بان يقولوا فيها كلمتهم، وأن يعبروا عن أحاسيسهم تجاهها ، فهم يمثلون المرأة التي تنعكس منها صور الأحداث على الأجيال القادمة . . ومن خلالهم . . من خلال إنتاجهم . . الباقي على الزمن . . في سطور قصة او كلمات قصيدة سيورثون الأجيال القادمة حقيقة الأحداث الكبار التي عاشها هذا الجيل . وأذكر أني أكدت في مقدمة كتابي " رد قلبي " مسئولية الكاتب تجاه الأحداث الخطيرة التي حدثت في تاريخنا المعاصر . . وأني حاولت بقصة " ود قلبي " أن أؤدي بعض هذه المسئولية تجاه الثورة التي غيرت وجه التاريخ في قلبي أن أؤدي بعض هذه المسئولية تجاه الثورة التي غيرت وجه التاريخ في مصر . ولقد توالت الأحداث منذ ذلك التاريخ او امسكت بتلابيبنا وانطلقت تعدو بنا ونحن نكاد لا تلتقط أنفاسنا ومن خلال هذه القصة " جفت الدموع تنعش احداث كبار أخرى الحدات الوحدة الكبرى بين مصر وسوريا ، التي جعلت من احلام التاريخ حقيقة واقعة . . والتي جمع الشعبين فيها ، انفعال من شعور كان أغلب ممن كل عقبة ، واقوى من كل حائل .