تأليف : اجاثا كريستى

تدور أحداث الرواية حول مقتل الأنسة"أراندل" فهي منذ السادسة عشر من عمرها وهي تقيم في قرية "ماركيت بيسنج" ولم تبرحها قط! ولكن في اليوم الأول من شهر أيار فاضت روحها، وكان من الممكن أن يُثير موتها دهشة أهل القرية أو ينطوي على مفاجأة لهم ولكن شيئا من هذا لم يكن يحدث! وذلك لأن إميلي كانت قد تجاوزت السبعين من عمرها وكانت قد أمضت سنوات معتلة الصحة، واهنة القوة، بل الواقع أنها أشرفت على الموت منذ عامين إثر نوبة شبيهة بتلك التي قضت عليها! ولكن إذا كان موت الأنسة أرندل لم يدهش أهل القرية، فما هو الشئ الأخر الذي أثار دهشة الناس في ذلك الوقت؟ فقد ظن الجميع أن حادث سقوط إميلي من على كرة من المطاط تُركت على السلالم قد تسبب فيه كلبها ولكنه كلما طرح الموضوع وزاد التفكير فيه أكثر زاد اقتناعهم بأن أحد أقاربها كان يحاول أن يقتلها، ففي السابع عشر من شهر ابريل كانت قد كتبت شكوكها في خطاب وأرسلته إلى المُحقق هيركيول بوارو، والغريب في الأمر أنه لم يتلق الخطاب حتى الثامن والعشرين من شهر يونيو بعد وفاة إميلي بالفعل! فكيف مات إميلي؟ هل قُتلت، أم ماتت إثر نوبة قلبية كما توقع أهل القرية في بداية الأمر؟ فأجاثا كريستي هي الكاتبة التي تُوجت ملكة على جميع الروائيين البُوليسيين حيث تميزت بأن أشخاص رواياتها أشخاص عاديون ولكنّهم تعرضوا في رواياتها لظروف أزالت القناع الحضاري عنهم ولم تلجأ الكاتبة إلي عُنصر الجنس في رواياتها علي عكس ما اتبعه الكُتّاب الأخرون ورواياتها تَضَمّنت أهدافًا إنسانية فحواها أن (الجريمة لا تُفيد) وأن الخير هو المُنتصِر في النهاية.

---