تأليف : أيمن عبد العظيم رحيم

هذا الكتاب إطلالة علمية قوية على التاريخ الثقافي والاجتماعي والأدبي لمحافظة الفيوم في العصر الحديث،وتقريبا قبل مائة عام، من خلال جانبين،أولهما: تناول السيرة العلمية للكاتب الفذ الذي سجل وقائعها،وهو مصطفى حسنين المنصوري رائد الفكر الاجتماعي المصري، ومدير التعليم بالفيوم حتى سنة 1927 وصاحب عزبة المدير التي تتبع الآن قرية الشواشنة في أقصى غرب المحافظة،فيرصد حياته ودراسته ومؤلفاته من كتب ومقالات. أما الجانب الثاني فتتوقف الدراسة فيه عند حدث جليل في تاريخ الفيوم هو الرحلة الملكية التي قام بها جلالة الملك فؤاد الأول لمديرية الفيوم سنة 1927، تلك الرحلة التي استغرقت أربعة أيام من تاريخ الإقليم،ويعد مصطفى المنصوري واضع برنامجها، فقد زار الملك قرى الفيوم ومراكزها، والتقى بأعيان اللإقليم من العمد والشعراء والكتاب والضباط، وافتتح فيها كثيرا من المشروعات الخالدة في سنورس وأبشواي ومدينة الفيوم، فألقيت القصائد، والتقطت الصور، وحفلت المناسبة بفرحة الفيوميين بزيارة الملك فؤاد ووزرائه، ومن ثم تقوم الدراسة بتحقيق كتاب الرحلة الملكية، وإلقاء الضوء على المجتمع الفيومي بل قرن من الزمان، في دراسة علمية هي الأولى ضمن سلسلة يعتز بها مؤلفها ويسعده تقديمها للقراء.

---