تأليف : سالم يفوت

ناقش الكتاب فكر ابن حزم في ظل بيئته ومصادره المعرفية، فلم تكن ظاهريته ظاهرية ابن داود، ولم تكن منطقيته منطقية آرسطو، أي حد المطابقة والمتابعة، ولم يكن فكره إلا ثورة تجديدة في ظل ثورة جماعة أهل الحديث على الجمود الفقهي لمقلدة مذهب الإمام مالك، وهي ثورة للتأصيل المباشر من الكتاب والسنة، تلونت وفق معطيات ومشكلات الواقع المعاش في الأندلس وما أثر فيها. وناقش إنتاج ابن حزم في ظل هذه المؤثرات الخارجية التي دعته للتركيز على قضايا بعينها، واتصال علوم الشريعة في بيئة بيانية يجمعها جامع موحد بينها. وعلاقة ابن حزم بالفلسفة. نصيحة: الإبتداء بهذا الكتاب حتى الفصل الثامن قبل كتاب حفريات، لأن الثاني مستل منه استلال المجمل وزائد عليه بالتفصيل والشرح، فلمزيد فائدة هذا الترتيب أظنه الأفضل. يبقى على الكتاب بعض الملاحظات لكنها هامشية مقابل جمال الكتاب ووضوحه وسهولته - غالباً فيما أظن على الجميع ممن لديه معرفة عامة بعلوم الشريعة والمنطق، وفي الكتاب إشارات مهمة ومفيدة " لمن ألقى السمع وهو شهيد " والله المعين الموفق

---