ولد إيميل كونستانت لوفاسور في إيل دو فرانس، جنوب فرنسا، في 21 يناير عام 1843، كان والده مزارعا لكن برغم ذلك تلقى إيميل إجازة في الهندسة من أرقى مدارس فرنسا آنذاك، "المدرسة المركزية الباريسية".

بدأ إيميل حياته  المهنية عام 1872 في مصنع للآلات الخشبية، انضم إليه لاحقا زميله في المدرسة المركزية "رينيه بانهارد"،

معا استوليا على أعمال المصنع الذي أعيد تسميته "شركة بانهارد ولوفيسور"، وبدأ بصنع الآلات المعدنية إضافة للآلات الخشبية، كالمحركات الغازية وما شابه،

ثم وتحديدا عام 1886 حصلت شركة بانهارد ولوفاسور على عقد مع الصناعي البلجيكي إدوارد سارازين، الذي حصل بدوره على رخصة لبناء محركات دايملر، لكن سرعان ما توفي إدوارد وتولت زوجته الأعمال عنه، ومعا بدأوا بصناعة السيارات.

كان إيميل يصب تركيزه على شكل السيارة دائما، وعندما اجتمعت شركات بانهارد و بينز وبيجو ودايملر معا لتبادل الخبرات، كان تركيز الجميع على المحرك وأدائه في حين أن إيميل كان يسعى لتقديم تصميم مختلف لشكل السيارة لتجاوز مشاكل الحمولة وحجمها وحجم المحرك.

لتقدم عام 1891 شركة بانهارد ولوفاسور تحت رخصة العمل لدى دايملر سلسلة من براءات الاختراع التي أوجدت بشكل فعال الشكل العصري للسيارات، حيث قام لوفاسور بنقل المحرك من الخلف إلى الأمام لإعطاء المجال لزيادة حجم المحرك وحجم العربة وعدد الركاب بالتوازي مع زيادة ثبات السيارة أثناء الحركة على المسار،

إضافة لذلك ابتكر ناقل السرعة الذي يربط علبة التروس بالمحرك، كما أضاف دواسة القابض و قبضة الغيار بين المقعدين الأماميين لتشغيل علبة التروس، وبذلك اخترع أول ناقل حركة حديث،

بالطبع تم الاعتراف بأعماله وابتكاراته لكن للأسف أطلق عليها "نظام بانهارد" وليس لوفاسور!

أهتم لوفاسور بسباقات السيارات وشارك في أول سباق فعلي للسيارات في باريس، فرنسا عام 1894 وأنهى السباق بالمرتبة الخامسة، لكنه وفي السنة التالية أنهى السباق في المرتبة الأولى، وكان يشارك في هذه السباقات بسياراته الخاصة التي يقوم هو بتصميمها وصنعها.

تزوج إيميل أرملة إدوارد سارازين واسمها لويزا، التي تولت الأعمال بعد وفاة إدوارد.

عندما شارك إيميل بسباق باريس- مرسيليا –باريس عام 1896، تعرض لإصابة بالغة جراء الحادث الذي تعرض له وهو يخوض السباق حيث كان يحاول تفادي إصابة كلب على المضمار، ولم يتعافى مطلقا من هذه الإصابة وتوفي في العام الذي يليه أي في 14 أبريل عام 1897.