أهم خمسة كتب في مجال الإقتصاد

ما هو الإقتصاد؟

هل تعلم إجابة لهذا السؤال؟ إنه سؤال حاول الكثيرون وما زال يحاول غيرهم أن يجيبوا عنه، فتعريفات الإقتصاد متعددة ومتباينة، ويرجع ذلك إلى أن علم الإقتصاد؛ هو علم اجتماعي، وتتميز العلوم الإجتماعية كلها بتغيرها كلما تغيرت صفات ومعالم المجتمع، فعقِب كل فترة من الزمن تجد نظريات مختلفة في العلوم الإجتماعية تختلف عن سابقاتها تمامًا، وتجد أن نظرة الناس للأمور تختلف عن الماضى.

لكن هل يهمنا في شيءٍ معرفة ما هو الإقتصاد؟ وهل له أهمية حقًا؟

إن كنت أنت ممن يرون للإقتصاد أهمية  وتريد أن تفهم أو أن تزداد فهمًا لهذا العلم، سواء أكنت من الدارسين أو العاملين أو فقط من المهتمين بالإقتصاد، فننصحك بقراءة الكتب التالية؛ فهي كتب مبسطة تعطيك فكرة جيدة عن ماهية الإقتصاد، وما هي قوانينه ونظرياته، ومن هم علماؤه من المؤسسين إلى المعاصرين، وتجعلك من الملمين بالأمور الإقتصادية وما يؤثر فيها وما يتأثر بها.

وفيما يلي إليك قائمة بالكتب بالإضافة إلى نبذة موجزة عنها وعما تحتويه.

الكتاب الاول : “دروس مبسطة في الإقتصاد ” لـروبرت ميرفي

تناول ميرفي بين طيات كتابه المبادئ الأساسية لعلم الإقتصاد وأهمية دراسته؛ فشرح مفاهيم الإدّخار وكيفية تفسير الإقتصاديين للخيارات الفردية، ثم تناول النظام الرأسمالي متناولًا تعريف نظام المقايضة وتطور مفهوم النقود، وناقش مفاهيم الدخل والإستثمار، ثم تطرق الى فكرة الإقتصاد الموحد والنظرية الإشتراكية واخفاقاتها خلال التاريخ نظريًا وتطبيقيًا، أخيرًا تناول فكرة الإقتصاد المختلط و وضع تدخل الحكومة في النشاط الإقتصادي وأضراره من  خلال طرق التدخل وأدوات الحكومة في ذلك .

لذلك اعتبر هذا الكتاب أفضل ما ترجم للعربية في المجال الإقتصادي؛ فهو مدخل جيد لعلم الإقتصاد بالنسبة للمبتدئين.

الكتاب الثاني: “دليل الرجل العادي لتاريخ الفكر الإقتصادي” لـد. حازم الببلاوي

عندما تقرأ في الإقتصاد يتبادر إلى ذهنك لماذا يختلف الإقتصاديون في آرائهم؟ هذا لأن الإقتصاد عبارة عن مدارس فكرية مختلفة لكل منها وجهة نظر فيما يخص القضايا الإقتصادية، لذلك نقترح عليك هذا الكتاب وإن كان ذا حجم صغير لكنه يعد الأفضل في مجاله.

تتناول سطور الكتاب مراحل تطور الفكر الإقتصادي بداية من الحضارات القديمة والعصور الوسطى، وكيف أنه ظل مختلطًا بالفكر الديني والأخلاقي منذ أفلاطون إلى ابن خلدون.

ثم ازداد الإهتمام بالفكر الإقتصادي بالتزامن مع نشأة الدولة الحديثة وظهور مدارس التجاريين، حيث بدأ ظهور التفكير العلمي والبحث عن قوانين الطبيعة فاستعرض أفكار آدم سميث، ثم انتقل الكاتب ليتناول الأفكار التي تعتبر مهد الفكر الماركسي وإنشاء كارل ماركس لمجموعته “الإشتراكيين الخياليين”، وتطرق للنظرية التقليدية الجديدة والتحليل الحدي وإعادة الأفكار الإقتصادية من خلال المدرسة النيو كلاسيكية وإدخال فكر المرونات، ولم ينس الكاتب المرحلة الكينزية وعرض السيرة الذاتية لجون كينز وسمات التحليل الكنزي.

ويقف د. حازم عند مدارس الفكر المعاصر وتداخلها حيث بدات بالنقديين وأفكارهم المتعلقة بالحرية الإقتصادية ثم المدرسة المؤسسية وختامًا بالليبرالية الحديثة.

يختتم الكتاب بوجهة نظر الكاتب في نظرية الإختيار العام واعتبار المصلحة الخاصة والعامة.

الكتاب الثالث: ” خطواتك الأولى نحو فهم الاقتصاد” لــ د. جاسم سلطان

يهدف الكتاب لأن يضع بين يديْ القارئ المفاتيح الأساسية المبسطة جدًا لفهم عالم الإقتصاد الرحب، عن طريق أسلوبٍ حواريٍّ لطيف.

يتكلم عن أهمية علم الإقتصاد، وتعريفه، مع توضيح طبيعة القوانين الخاصة بالعلوم الإنسانية، وأنواع الإقتصاد المختلفة (جزئي،  كلي)، عناصر الإنتاج (العمل، الطبيعة، رأس المال) والدورة الإقتصادية، ويستعرض الرحلة من بدايتها في الغرب الأوروبي (أبو الإقتصاد المعاصر) ، حيث في البدء كان (السيد والعبد) في نظام العبودية القديم، ومن بعد ذلك حلّ (الملّاك والفلاحون) محلّ (السيد والعبد)، فطبقة المُلاك (المَلك، النبيل، الكنيسة) هم أصحاب الملكية في المجتمع وليس للفقراء من الأمر شيء، ففي عصر الإقطاع يعتمد الملك على النبلاء لتمويل الدولة ويعتمد النبيل على الفلاحين العاملين بأرضه.

بإكتشاف الأمريكتين الشمالية والجنوبية واكتشاف طرق جديدة للتجارة بدأ عصر التحول للرأسمالية في القرن الخامس عشر وقد استخدم د. جاسم سلطان في هذا الكتاب أسلوبًا طريفًا لشرح الأطروحات الإقتصادية الثلاث الكبرى، فقد شبهها بالوجه؛ فلك أن تتخيل ثلاثة وجوهٍ: الأول مبتسمٌ، الثاني غاضبٌ منزعجٌ، والأخير تبدو ملامحه معتدلة.

أهم ما يميز هذا الكتاب أسلوبه البسيط جدًا الخالي من التعقيدات التي تحُول دون قراءة الكتب الإقتصادية، بالإضافة إلى تدرجه في الطرح والتوضيح، فهو من أهم الكتب المرشحة بقوّة لكل من يريد البدء في التعرف على علم الإقتصاد.

الكتاب الرابع: “الإسلام والمذاهب الاقتصادية المعاصرة” لــ د/ يوسف كمال محمد يوسف

هذا الكتاب  من أفضل ما كُتب في نظرة الإسلام للإقتصاد...

ففي مقدمته يستعرض الكاتب محاور الكتاب الرئيسية ويعطي مقدمة سريعة للأنظمة الإقتصادية بإيجاز وتشويق لجذب اتنباه وتركيز القارئ.

ثم في الباب الأول: يتحدث عن النظام الرأسمالي؛ فيجمع في هذا الفصل كل جوانب وأسباب وأسس قيام الرأسمالية وعقيدتها الأولى.

وفي الباب الثاني: يتحدث عن النظام الإشتراكي؛ فيبدأ بنشأة الإشتراكية وأسباب قيامها ومعتقداتها وكيف ساهمت تبعات المادية الرأسمالية في ازدياد معتنقيها وتسهيل نشر الفكر بين أبناء الطبقات الكادحة.

يتحدث فى الباب الثالث عن النظام الإقتصادي الإسلامي  وفي هذا الكتاب يعرض الكاتب النظام الإقتصادي الإسلامي المثالي وما ينبغي أن يكون.

يمتاز هذا الكتاب ببساطته و سلاسة أسلوبه؛ مما يجعله من الكتب التي يفضل قراءتها في بداية تعلم الإقتصاد.

الكتاب الخامس: ” الإقتصاد عاريًا ” لـتشارلز ويلان

يعد هذا الكتاب كتابًا هامًا في مجال الإقتصاد، حيث يناقش في الفصل الأول قوة السوق وآلياته ومسألة العرض والطلب، كما يناقش توجهات المستهلكين من الناحية العملية الإنتاجية.

وفي الفصل الثاني، يتناول مسائل الدوافع الشخصية والإنسانية في عدة مجالات؛ مثل: المنافسة،الضرائب، ومسألة المالك والوكيل، أما في الفصلين الثالث والرابع؛ فيشرح دور الحكومة في ضبط التأثيرات الناجمة عن هذه الدوافع ويشير إلى أهمية التنافس بين القطاعين العام والخاص وتأثيرغياب التنافس فى حالة الإتحاد السوفيتى.

وفي الفصلين الخامس والسادس، يتطرق إلى اقتصاديات المعلومات ومسألة تأثير المعلومات على الإقتصاد والتنافس بين الشركات، وأخيرًا رأس المال والإنتاجية، لنصل إلى الفصلين السابع والثامن حيث الأسواق المالية ونصائح علم الإقتصاد للثراء السريع؛ فيوضح الكاتب مدى تأثير المعلومات على سير عمل الأسواق المالية ومدى أهميتها بالإضافة إلى تأثير المخاطرة في حجم العائد، وتأثير كل من السياسة والإقتصاد على بعضهما البعض.

وفي الفصل التاسع؛ يوضح الفرق بين مصطلح الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي والناتج المحلي الإجمالي الإسمي والناتج المحلي الإجمالي للفرد، وفي الفصل العاشر وبعنوان: “البنك المركزي الأمريكي، لماذا الدولار في جيبك أكثر من مجرد قصاصات ورق؟” يتحدث عن دور البنك المركزي و وظائفه، والصراع الدائر بين السياسة الضريبية والسياسة النقدية.

في نهاية الكتاب يطرح الكاتب في الفصلين الحادي عشر والثاني عشر آراء رافضة للإنفتاح التجاري على الخارج، وأخرى تشجع على توسيع التجارة الدولية، والمعوقات التي تواجه عملية النمو الإقتصادى في كلٍ من الدول النامية والمتقدمة.

إن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، وطريق المعرفة يبدأ بكتاب، لقد اخترنا هذه الكتب بعناية شديدة ودرسناها دراسة معمقة كي نخرج أفضل ما فيها ونقدمها لكم بأفضل ترتيب.

هنا تنتهي مهمتنا وتبدأ مهمتك أيها القارئ العزيز؛ بأن تسعى إلى قراءتها بالترتيب الذي اقترحناه أو بأي ترتيب تريد، ونحن على يقين أن هذه المجموعة من الكتب ستشكل لك نقلة نوعية في فهمك لمجال الإقتصاد.

إن الوصول إلى المعرفة ليس أمرًا هينًا بل هو كسباق طريقه طويلة جدًا وإن شئنا الدقة فإن لكل فرع من فروع المعرفة عدة طرق على الفرد السير فيها إلى نهايتها كي يصل إلى قدر ما من العلم في نهاية كل طريق، والإقتصاد كعلمٍ هو فرع من فروع المعرفة بلا شك وله أيضًا عدة طرق يتسابق فيها من يريد الوصول إلى العلم و المعرفة.

ويمكننا أن نعتبر أن قراءة تلك الكتب التي ذكرناها يمثل خط البداية لطريق من الطرق فى سباق معرفة ما هو الإقتصاد، لكن لا تنس بعد أن تصل إلى خط النهاية أن تخبرنا عن ماهية الإقتصاد.

كتب PDF ، كتب و روايات PDF ، أفضل تجميعات الكتب، كتب عالمية مترجمة ، أحدث الروايات و الكتب العربية ،أفضل ترشيحات الكتب و الروايات، روايات و كتب عالمية مترجمة، كتب الإقتصاد.