تأليف : مكسيم غوركي

تنتمى هذه المسرحية إلى الأدب الروسى ..هى مسرحية ذائعة الصيت تم تمثيلها على مسارح العالم بعدة لغات ..لا نجد هنا الصنعة التى يحتاجها العمل المسرحى ولا نجد الواقعية العقلية انما نجد واقعية قلبية ،فهى صرخة من اعماق قلب مكسيم غوركى يعبر بها عن معاناة هذه الفئة المنبوذة المهضومة حقوقها هى صرخة انسان لم يشاهد مثل هذه الفئة ولم يسمع عنها بل انه عاش تلك المأساة بنفسه ..هى صرخة تعبر عن انسانية الانسان، هنا فى الحضيض حيث تجد الفقر هو الأب ، والمرض هو الزوجة ، والجهل والتخلف والبطالة وانعدام الضمير هم ابناء نفس الأسرة.هنا فى الحضيض حيث يعيش عدد من الأفراد يرتبطون بميثاق الفقر الأبدى فى قبو أشبه بالكهف سقفه أسود من كثرة الدخان.. كل فرد منهم له حكاية ومعاناة خاصة به مع الفقر، هنا فى الحضيض لا معنى لوجود الضمير، فالضمير لا يحتاج إليه سوى الأغنياء كما يقولون.. هنا لا معنى للعمل ولا معنى للتعليم ، فالكل هنا سواء. هنا لا احساس بمعنى الحياة ..هم والأموات سواء الكذب والخيال وحدهما يستطيعان أن يخففا عنهم المعاناة ولذلك حرص الوافد الجديد عليهم (لوكا)الحاج أن يعطيهم ذلك الأمل الكاذب .. أن ثمة مكان أخر لكل شخص لن يجد فيه ألم .. هناك يقبع الأمل.