باقة مختارة من الكتب الدينية تصلح للقراءة في نهار رمضان ۩

كتب دينية خفيفة تبسط لك قصص القرآن الكريم

ستلمس بين طيات كل كتاب وقصة يسطرها، الكثير من المعاني الدينية الطيبة والتي ستساعدك على تأدية شعائر رمضان بإخلاص وحب. فهي تعد فرصة عظيمة لك، من أجل أن تتدبر الكثير من الأمور الدينية وتزيد من الروحانيات المتعلقة بهذا الشهر الجليل.

أثر النبي – عمر طاهر


فأنت تبتسم وأنت تقرأ قصة زينب بنت الرسول ودموعها على زوجها المشرك خشية من أن يتعرض للأذى من بعد أن أصبح أسيراً لدى المسلمين، وعندما قدمت قلادة للرسول فدية لزوجها لتخلصه من الأسر، قلادة خفق لها قلب الرسول وارتعش، فوجدها قلادة خديجة “أحب زوجاته وأقربهم” التي أهداها لها ومن ثم أهدتها لزينب ابنتهم، فوجد القلادة لتذكره بالحب بينه وبين خديجة، حتى يفهم السر وراء شفاعة وتضحية ابنة النبي “زينب” لواحد من كفار قريش.

فجميع القصص تسير بنفس تلك الوتيرة، الوتيرة التي ستترك لك مشاعر إنسانية بعد الانتهاء من قراءة كل قصة. اختار الكاتب الطريق الأقرب للجمهور وهو قصص الحب والجوانب الإنسانية البعيدة عن أي تكلف في حياة تلك الشخصيات من أجل توصيل مقصده ومقصد تناوله للشخصيات، وهو أن الدين ليس دين إرهاب وحرب ولكنه دين للإنسان والسلام.

والميزة الأخرى بهذا الكتاب أنه خرج عن السرد التقليدي للأحداث والشخصيات بما فيها “العنعنة”، فهو كتاب مناسب لمن هم يملون من قراءة الكتب المتعمقة لنفس المواضيع،

الكتاب يقع ضمن باقة كتب دينية خفيفة وبالتالي لن تمل من صحبته، سيقدم لك معنى إنساني جديد لن تجده في تيمة تلك الأنواع من الكتب عادةً، ستبكي وتتعاطف مع شخصيات من حول الرسول بعيداً عن الحروب والصراعات.



والميزة الأخرى بهذا الكتاب أنه خرج عن السرد التقليدي للأحداث والشخصيات بما فيها “العنعنة”، فهو كتاب مناسب لمن هم يملون من قراءة الكتب المتعمقة لنفس المواضيع،

الكتاب يقع ضمن باقة كتب دينية خفيفة وبالتالي لن تمل من صحبته، سيقدم لك معنى إنساني جديد لن تجده في تيمة تلك الأنواع من الكتب عادةً، ستبكي وتتعاطف مع شخصيات من حول الرسول بعيداً عن الحروب والصراعات.


القرآن كائن حي – مصطفي محمود

القرآن كائن حي كتاب للكاتب والفيلسوف الدكتور مصطفى محمود، صاحب البرنامج الأشهر “العلم والإيمان” الذي ضم خلاصة تجاربه في الدين والطب والأدب، وصاحب الكتب الأكثر جدلاً “رحلتي من الشك للإيمان“، “المؤامرة الكبرى” و”حوار مع صديقي الملحد“. والمعروف عنه ببساطة أسلوبه في الشرح رغم غزارة علمه.

يقدم لنا في كتاب القرآن كائن حي، لغة خالية من أي نواقص أو مغالطات، ستجد بين طيات الكتاب الرد على كثير من الأسئلة التي من المؤكد أنها شغلتك في يوم ولم تجد لها الجواب الشافي، ستُذهل وتفتخر عندما تجد الرد على تلك الأسئلة بين صفحات وآيات القرآن الكريم، الرد الذي لا رد بعده ولا يعلو فوقه رد.

من سيحاسب يوم القيامة، النفس أم الروح؟ لماذا خلقنا الله؟ من نحن الخير أم الشر؟ هل الإنسان مسير أم مخير؟ ستتفاجأ بعد معرفة الجواب وستتنصدم حين تعلم أن هناك أناس تشاكل النار في سرها وهي التي سبق العلم والقول أنهم من أهل النار، ولن يبرحوا حتى يخلدوا فيه.

سيذكر لك تحاريف التوراة من قبل إسرائيل مع المقارنات بين النسخ المزورة والأصلية، والكثير من الأمور التي قضى العلماء سنين في اكتشافها مثل الذرة والنواة، والفضاء والتفاعلات الكيميائية وتشريح جسم الإنسان، ستجد أنها مذكورة في الآيات منذ ألف وأربعمائة سنة وستشعر بعد قراءة آخر صفحة بيقين يعلو فوق يقينك بأن “القرآن الكريم” هو معجزة الله في الأرض والسماء.


قصص الحيوان في القرآن – أحمد بهجت

يقدم أحمد بهجت في كتاب قصص الحيوان في القرآن خلاصة تجربته ودراسته في العلم والدين مضافاً إليه الخيال والإبداع كونه مؤلفًا، فلم يكن كتابًا وليد اللحظة، فتم التخطيط لهذا الكتاب لسنوات لدراسة سلوك الحيوان، على سبيل المثال من أجل أن يكتب عن قصة الحوت فقام بقراءة ما يزيد عن 20 كتاباً في علوم البحار، وسلوك الحيتان في عملية التمثيل الغذائي حتى يتمكن من استيعاب كيف ابتلع الحوت سيدنا يونس دون أن يسبب له ضرراً.

فلم يكن الكتاب مجرد رصد لأدوار الحيوانات كما ورد ذكرها في القرآن الكريم، فاستخدم بهجت كل قصة من وجهة نظر الحيوان ذاته كأنه شخص يتحدث معك ويروي لك حكايته، ولكن مع الالتزام بالنص القرآني، فستعيش معه مجموعة من المشاعر والأحاسيس المختلطة، تارة تضحك وتارة أخرى تبكي، فالكتاب يملك عفوية وبراءة الحيوان في كل قصة.

ففي قصة سيدنا يونس والحوت فتجد أنه لم يبدأ مباشرة بحدث ابتلاع الحوت ليونس، فأراد الكاتب أن يخلق حالة من الارتباط بين القارئ والحيوان فسرد في البداية طفولة الحوت من بداية تمرينه على ضرب الأمواج حتى كبر وجاء الحدث الأكثر ذروة في حياته والذي سطر نهايته وهو ابتلاعه ليونس، ومن ثم لفظه ومشهد نهاية وموت الحوت في تسلسل درامي أشبه بالرواية.

كتاب مسلي وممتع ومثير للدهشة، ستعيش مع كل قصة كأنها فيلم، وهنا تكمن عظمة ودور الروائي، فأراد بهجت أن يلخص ويمجد قصصاً لم تكن تظهر على الساحة الدينية بوضوح، فألقى الضوء عليها، فهو أعظم عمل أدبي وديني كُتب في تاريخ وعالم الحيوان، أظهر الدور العظيم لكل حيوان في التاريخ الإنساني، فهو عبارة عن مشاعر مكتوبة عن الحيوان ستقرأها وتشعر بها. كتاب استعد له الكاتب لسنوات وكتبه في عدة أيام كأنه يُملى عليه.