دعنا نتذكر معًا أبرز عشرة قصص تقرأ خصيصًا للأطفال، غير أن البالغين أيضًا في حاجة لإعادة قراءتها من جديد، والتعاطي مع تفاصيلها، وهي تحكي حكايات عن مغامرات فتيات صغيرات، صارت اسمائهن جزءاً من ثقافتنا..
تجاعيد الزمن – للكاتبة مادلين لانجل
حصلت قصة Wrinkle in Time للمؤلفة مادلين لانجل علي جائزة نيوبري، وما يجعلها محببة ومميزة هو كونها تجمع ما بين السحر والعلم، وتشبه إلى حد كبير كيف يتم وصف إختصار الزمن، حيث تروي قصة عن فتاة تُدعي ميج، يختفي والدها العالم في ظروف غامضة خلال عمله على اكتشاف مهم، وبمساعدة شقيقها الصغير وكالفين تذهب ميج إلى رحلة لمعرفة ماذا حدث لوالدها، وخلالها تلتقي بشخصيات غريبة.
وتطرح القصة أسئلة مهمة، ليس لها إجابه محددة، كثيرًا منا طرح هذه الأسئلة ونحن صغار، ومن هذه الأسئلة:- “هل نحن بمفردنا في هذا الكون أم لا ؟، ماذا يحدث في هذا الكون الفسيح البعيد عنا ؟”، وبالاعتماد على سن القارئ هناك أمور قد لا يفهمها القارئ الصغير، لكن البالغين سيتمكنون من فهم نظريات لانجل، وربما الإتيان بنظرياتهم الخاصة في قصتها الجميلة.
قصة مُصورة للكاتبة كاي تومسون، والتي عملت سنين عديدة كمدربة صوتية لمشاهير الغناء، وتحكي فيها عن الفتاة المشاغبة Eloise، والتى تعيش حياة مليئة بالصخب والمغامرة بالنسبة لفتاة في عمر السنوات الست، والكتاب مليء بالنكات الخاصة بالبالغين.
تُعد سلسلة Pippi Longstockings أشهر اعمال الكاتبة السويدية أستريد ليندجرين، وقد تم نشرها بين الاعوام 1945-1971م، وترجمت لعدة لغات، ومعروفة بالعالم العربي باسم “جنان ذات الجورب الطويل”، وجسّدت كارتونيًا وتلفزيونيًا وسينمائيًا في افلام للكبار والصغار في آن واحد..
حيث تحكى حكاية مسلية عن فتاة تدعي بيبي تعيش وحدها مع حيوانها الأليف «القرد»، ولها قوى خارقة ولا يمكن قهرها، ولديها قدر كبير من الشجاعة في مواجهة المخاطر.
شخصية Pippi بطولية بعض الشيىء بالنسبة للأطفال، عبَّرت القصة عن حلم الطفل الضعيف القاصر بالحصول على الأستقلالية والحرية، وأيضاً القدرة على الفعل، وعن رغبته المكبوتة للتمرد على عالم الكبار وقواعده الصارمة، أما بالنسبة للكبار فإنها تلهمهم للثقة بالنفس، والإيمان بأنه بإمكاننا القيام بأي شيء فالأطفال الذين قرأوا القصة في أربعينات القرن الماضي، واستمدوا منها الشجاعة والمروءة يعيدون قراءتها اليوم على أحفادهم، ليتواصل تأثير الكاتبة على الأجيال.
كتبت قصة Suzuki bean كرد من جيل بيت Beat Generation في الرواية الأمريكية على القصة المشهورة إلوسي، وهو جيل من الكتاب ظهر في عقد خمسينات القرن العشرين، تمحورت ثقافته على تجربة العقارات، أشكال جديدة للجنس، اهتمام بالديانات الشرقية، رفض الإقتصاد المادي، رفض التمجيد وغيرها من وسائل التعبير المعاصر.
والقصة لفتاة من وسط المدينة، والتي تصبح صديقة لصبي من أعلى المدينة، ويرغب الأثنان في العيش معًا، حيث يمكن لعالميهما التعايش فيه بدون أي مشاكل من المجتمع، وتعتبر نقطة تطور من حركة بيت إلى حركة الهيبيز Hippies، ولهذا فهي تاريخية جديرة بالاهتمام.
تحكي قصة Harriet the Spy، عن فتاه تدعي هارييت تحلم بأن تصبح كاتبة، فتبدأ سرًا فى كتابة مذكراتها اليومية، ومن أجل ذلك تقوم بالتجسس على المحيطين بها لكتابة اليوميات، بداية من جيرانها ونهاية بزميلاتها فى المدرسة؛ حيث تراقب ما يفعلونه وتكتبه فى دفترها آراء سيئة عنهم..
ولكن لسوء حظ الصغيرة، يتعرض دفتر مذكراتها للسرقة من زميلاتها بالمدرسة، اللاتى تقرأن ما كتبته، ويقررن إطلاق لقب الجاسوسة عليها، بعدما شكلوا نادي «القبض على الجاسوسة» لتتعرض هارييت للكثير من المضايقات.
البالغون قد يفهمون من الإيحاءات في القصة أن هارييت مثلية، وذلك عندما نشر في الستينات، وهذا السبب الذي جعل الأطفال المختلفين يشعرون بانتماء وقرب من الشخصية، وقد تحولت القصة إلي فيلم سنمائي عام 1996م، من بطولة ميشيل تراتشتنبيرج، روزى أودونيل، جريجورى سميث.
معظم شخصيات قصص الأطفال محببة جداً ولطيفة، لكن ليس في روايةThe Great Gilly Hopkins ، حيث إن جيلي شخصية لئيمة، وهذا بسبب تنقلها من دار رعاية لأخرى، لكن في نفس الوقت تعتبر شخصية متعاطفة، وهذا سبب قد يدعوك لقراءة الكتاب مرة أخرى.
تُعد Madeline للمؤلف روالد دال، وصاحب قصة تشارلي ومصنع الشوكولاتة، إحدى أروع القصص المصورة في العالم، والتى تسجل قصة الفتاة الباريسية ذات الشعر الأحمر التي ظهرت في قصص بملمانز المصورة للأطفال، ثم تحولت إلى عرائس ومسلسل تلفزيوني وفيلم.
ربما تكون Wonder Woman أو المرأة الخارقة رمزًا أنثويًا من أشهر الأبطال الخارقين، وأوسعهم شعبية وأكثرهم جدلاً في القصص المصورة، وتعد من الشخصيات المحببة التي تفخر بها الفتيات؛ لما تقوم به من أعمال الدفاع عن الخير ومحاربة الشر، وقد ظهرت القصة لأول مرة بالعدد الثامن من سلسلة كتب أول ستار كومكس في ديسمبر 1941م، لمؤلف يدعى وليام مورستون.
وهي قصة مصورة، مبنية على أسطورة إغريقية قديمة عن نساء الأمازون، تحكي قصة ديانا أميرة الأمازونيات، التى تتميز بالقوة البدنية الهائلة، والقدرة على الطيران، والسرعة الخارقة، والرشاقة، والقدرة على التحمل، وكانت تحارب المجرمين والنازيين واليابانيين في الحرب .
وقد تم تجسيدها بعدة أشكال فنية، سواء بأفلام السينما، أو بمسلسل تليفزيوني يحمل اسمها، تم إنتاجه خلال الفترة من 1975م : 1979م.
بطلة صغيرة تدعي Lulu، رأت النور في 23 فبراير 1935م، على الصفحة الأخيرة من صحيفة أسبوعية بعدما ابتكرت مارجوري هندرسون بويل شخصيتها. عمرها لا يتعدى السنوات العشر..
تحمل راية الدفاع عن حقوق المضطهدين من أصدقائها في الحي، فضولية، تتحدّى دائماً الصبيان، وكأنها شبه صبي يرتدي فستاناً، صديقها الحميم تابي، الولد الذي نشأت معه، والذي يهوى الأكل فقط، ويظهر ذلك جلياً على شكله البدين، يقومان معاً بمغامرات مسلية ومضحكة، أحبها الأولاد لسنوات قبل أن يكتشفوا أبطالاً آخرين يقتلون عشرات القتلى في الدقيقة.
يحكي كتاب The Little Mermaid قصة المأساوية كانت تستخدم في العصر الفيكتوري؛ لترهيب الأطفال، وتشجيعهم على الالتزام بالآداب، وصف أحد النقاد هذه الطريقة بالابتزاز، فيما لا أراها أنا مناسبة للأطفال على الاطلاق، وهي مسرحية بالية للكاتب والشاعر الدنماركي المشهور هانس كريستيان أندرسن، وتم نشرها لأول مرة عام 1837م،
ولكن شركة ديزني لرسوم الأطفال حولت القصة إلي فيلم رسومي عام 1989م، تحت اسم حورية البحر، وذلك بعدما طورت الأحداث لتصل القصة ذات نهاية سعيدة بعيدًا عن المأساة في القصة الأصلية.