تأليف :

يمكن لشاشات ثلاثية الأبعاد ـ بلا نظارات ـ أن تثوِّر مجالات متعددة، كعرض البيانات، والتدريب الطبي، والتسلية، خاصةً لو دُمِجَت بأجهزة الجوَّال. ويمكن للتصوير ثلاثي الأبعاد تقديم رؤية مثالية، ثلاثية الأبعاد، لكنها بطيئة للغاية، ومكلِّفة بالنسبة إلى تطبيقات عديدة. والبديل هو مُقارَبات متعددة الرؤى (المشاهد)، يتم فيها استغلال حِيَل هندسة بصرية متعددة؛ لتكوين صور ثلاثية الأبعاد، يمكن مشاهدتها من اتجاهات متعددة في الوقت نفسه. وقد طوَّر فريق يعمل بمختبرات "هيوليت باكارد" في بالو آلتو، كاليفورنيا، شاشةً جديدة متعددة المشاهد، ثلاثية الأبعاد، مناسِبة ـ بوجه خاص ـ للأجهزة النقالة، وهو ما يستلزم شاشات رقيقة ذات دقة وضوح مكانية عالية، ومنطقة رؤية واسعة الزاوية. وتُعدّ شبكة وحدات التصوير الرقمي الاتجاهية (directional grating pixels) ـ مصحوبة بمناظر وألوان مختلفة ـ محفورة على سطح الضوء الخلفي محوريةً بالنسبة إلى الجهاز الجديد. وتستخدم الشاشات إضاءة خلفية من الصمامات الثنائية الباعثة للضوء (LED)، مشابهة جدًّا لتلك المستخدمَة في شاشات البلور السائل الراهنة. وقد ظهرت في صورة نماذج شفافة أولية لحواسيب راحة اليد، تعرض متتابعات متحرِّكة، تصل إلى ست صور، تضم كلٌّ منها 200 مشهد، بقوة وضوح قدرها 127 بيكسلًا للبوصة.

---