تأليف : مايكل ديرتوزوس

يعتبر كتاب "ماذا سيحدث" دليلا خياليا جذابا للمستقبل، وهو حافل بالرؤى المستقبلية التي تشير إلى كيف ستعمل تكنولوجيا المعلومات على تغيير حياتنا وعالمنا في القرن القادم. ويتمتع المؤلف بمكانة متميزة بين العديد من الذين يتوقعون المستقبل وقد رأس على مدى عشرين عاما واحدا من أشهر معامل البحوث في العالم. وكان قد وصف عام 1981 مفهوم سوق المعلومات بأنها سوق قرية القرن الحادي والعشرين حيث يقوم الكمبيوتر والناس بعملية البيع والشراء وتبادل المعلومات والخدمات بحرية وقد كان ذلك وصفا رائعا للإنترنت – كما نعرفها اليوم – سابقا لأوانه بخمسة عشر عاما. ونحن لا نوافق بطبيعة الحال على جميع الأساليب المحددة التي سيفرزها العالم الجديد. وهذا هو ما يجب أن يكون فهناك مجال واسع لظهور أفكار جديدة ومناقشات حول الأغنياء والظروف الواعدة المرتقبة. والأهم من ذلك كله أن الناس أصبحوا على علم بالمتغيرات القادمة، ويستطيعون تكوين آرائهم الخاصة بشأنها. وعندما يتطرق الحديث إلى عالم المستقبل، فإن ما نتفق عليه يفوق كثيرا ما نختلف حوله. سوف تظهر أعمال جديدة وتتحقق ثروات جديدة من مجالات النشاط المستحدثة التي يصفها هذا الكتاب. ويأتي في مقدمة ذلك جميعا أن التغييرات الوشيكة في الأجهزة والبرامج والبنية الأساسية سوف تعمل بنسب متفاوتة على تغيير حياتنا الاجتماعية ونظمنا العائلية ووظائفنا ووسائل التسلية والترفيه وعلى إقتصادنا بل ونظرتنا لمكاننا في هذا الكون، وكل من يشارك في ثورة المعلومات القادمة – وهذا يشملنا جميعا – يحتاج إلى معرفة ((ماذا سيحدث)).

---